الشيعة في الإسلام - السيد محمد حسين الطباطبائي - الصفحة ٢٠٠
الخاتمة: البلاغ المعنوي للشيعة البلاغ المعنوي للشيعة الموجه للناس كافة، لا يزيد على جملة وهي اعرفوا الله وبتعبير آخر، اسلكوا طريق معرفة الله كي تسعدوا وتفلحوا، وهذه هي العبارة التي قالها النبي الأكرم (ص) في بداية دعوته: قولوا لا إله إلا الله تفلحوا.
كي يتضح هذا البلاغ نقول مجملا:
نحن البشر بحسب الطبع، نهوى الكثير من مناحي الحياة، ولذائذها المادية، كالأكل والشرب والألبسة الفاخرة، والقصور والمناظر الخلابة والزوجات الحسناوات والأصدقاء المخلصين، والثروات الطائلة، اما عن طريق القدرة والسياسة، والمقام واتساع السلطة والحكومة، أو القضاء على كل ما يخالف مأربنا الذي نطمح الوصول إليه.
ولكننا ندرك جيدا مع ما أوتينا من فطرة إلهية، ان هذه الأمور واللذائذ كلها خلقت لأجل الانسان، لا ان الانسان خلق لها، ويجب ان تكون هذه في طلب الانسان، لا الانسان يسعى في طلبها، وإذا ما كان الهدف الغائي هو الغريزة والشهوات فهذا هو منطق الحيوانات والأنعام، وما القتل والفتك
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 » »»