الشيعة في الإسلام - السيد محمد حسين الطباطبائي - الصفحة ١٩٣
الأكرم (ص) 1 بموجب الروايات المتواترة عن الطريقين العامة والخاصة، ويعتبرونه الامام الثاني عشر لهم.
ولهذا السبب كان الامام الحادي عشر أكثر مراقبة من ساير الأمة، فصمم خليفة الوقت ان يقضي على موضوع الإمامة عند الشيعة بكل وسيلة تقتضي الضرورة لذلك، وبهذا يغلق هذا البحث الذي طالما كان مثارا لإزعاجهم.
ولما سمع المعتمد الخليفة العباسي بمرض الامام الحادي عشر أرسل إليه الأطباء مع عدد من القضاة ومن يعتمد عليهم كي يراقبوا الامام عن كثب وما يجري في داره، وبعد استشهاد الامام ووفاته، فتشوا البيت بدقة، وفحصوا الجاريات اللواتي كن يخدمن في بيت الامام بواسطة الممرضات (القابلات)، وبقوا يبحثون عن خلف للامام لمدة سنتين حتى استولى عليهم اليأس 2.
دفن الامام الحادي عشر بعد وفاته في داره في مدينة سامراء بجوار مدفن أبيه.
ولا يخفى ان أئمة أهل البيت طوال حياتهم علموا وربوا العديد من العلماء والمحدثين، إذ يصل عددهم المئات، ومراعاة للاختصار لم نستعرض فهرست أسماء هؤلاء ومؤلفاتهم والآثار العلمية التي تركوها، وشرحا لأحوالهم 3.

(١) يراجع صحيح الترمذي ج ٩، باب ما جاء في المهدي / صحيح أبي داود ج ٢ كتاب المهدي / صحيح ابن ماجة ج ٢ باب خروج المهدي. كتاب ينابيع المودة / كتاب البيان في اخبار صاحب الزمان لمؤلفه محمد بن يوسف الشافعي / كتاب نور الأبصار لمؤلفه الشبلنجي / كتاب مشكاة المصابيح لمؤلفه محمد بن عبد الله الخطيب / كتاب الصواعق المحرقة تأليف ابن حجر / كتاب اسعاف الراغبين لمؤلفه محمد الصبان / كتاب الفصول المهمة / صحيح مسلم / كتاب الغيبة تأليف محمد بن إبراهيم النعماني / كمال الدين تأليف الشيخ الصدوق / اثبات الهداة لمؤلفه محمد بن حسن الحر العاملي / بحار الأنوار لمؤلفه العلامة المجلسي ج ٥١، ٥٢.
(٢) أصول الكافي ج ١: ٥٠٥ / ارشاد المفيد ٣١٩.
(٣) يراجع كتاب رجال الكشي ورجال الطوسي وفهرست الطوسي وسائر كتب الرجال.
(١٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 ... » »»