نظرة في كتاب البداية والنهاية - الشيخ الأميني - الصفحة ٧٦
العالمين).
وفيما قال سبحانه عن موسى (عليه السلام): (وأنا أول المؤمنين).
وفيما قال تعالى عن نبيه الأعظم: (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه).
وفيما قال: (قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم).
وفي قوله: (وأمرت أن أسلم لرب العالمين).
وفي وسع الباحث أن يتخذ دروسا راقية حول ما نرتأيه من خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) وقد ذكرها الشريف الرضي في نهج البلاغة 1 / 392 ألا وهي:
أنا وضعت في الصغر بكلاكل العرب، وكسرت نواجم قرون ربيعة ومضر، وقد علمتم موضعي من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالقرابة القريبة، والمنزلة الخصيصة، وضعني في حجره وأنا وليد يضمني إلى صدره، ويكنفني في فراشه، ويمسني جسده، ويشمني عرفه، وكان يمضغ الشئ ثم يلقمنيه، وما وجد لي كذبة في قول، ولا خطلة في فعل، ولقد قرن الله به (صلى الله عليه وآله وسلم) من لدن أن كان فطيما أعظم ملك من ملائكته يسلك به طريق المكارم، ومحاسن أخلاق العالم، ليله ونهاره، ولقد كنت أتبعه اتباع الفصيل أثر أمه، يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علما ويأمرني بالاقتداء به.
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»