نظرة في كتاب البداية والنهاية - الشيخ الأميني - الصفحة ٩٢
[حديث البراءة] 6 - ذكر في ج 7 ص 356 عن الإمام أحمد، عن وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع، عن أبي بكر: حديث البراءة، ثم أردفه بقوله: وفيه نكارة من جهة أمره برد الصديق فإن الصديق لم يرجع بل كان هو أمير الحج...
ج - إقرأ واضحك من هذا الاجتهاد البارد في مقابل النص الثابت الصحيح المجمع على صحته.
وسيوافيك الحديث بطرقه المتكثرة (1).

(١) ولم أعثر على هذه الإحالة في القسم المطبوع من الغدير.
روى أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة ٢ / ٦٤٠، وفي مسنده ١ / ٣، ٣ / ٢١٢، ٢٨٣. قال: حدثني وكيع، قال: حدثني إسرائيل. عن زيد بن يثيع عن أبي بكر: إن النبي (ص) بعثه ببراءة إلى أهل مكة: لا يحج العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ولا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، ومن كان بينه وبين رسول الله مدة فأجله إلى مدته، والله برئ من المشركين ورسوله.
قال: فسار بها ثلاثا ثم قال لعلي: الحقه فرد علي أبا بكر وبلغها أنت، قال ففعل.
فلما قدم على النبي أبو بكر بكى. وقال: يا رسول الله أحدث في شئ؟
قال: لا، ولكن أمرت أن لا يبلغها إلا أنا أو رجل مني.
وروى ابن أبي شيبة الحديث في المصنف ١٢ / ٨٤ ح ١٢١٨٤ عن حماد بن سلمة عن سماك عن أنس بن مالك.
وروى أيضا بالإسنادين الخوارزمي في المناقب: ١٦٥ ح ١٩٦، ١٩٧، تفسير الطبري ١٠ / ٤٦، والحسكاني في شواهد التنزيل ١ / ٢٣٣.
ورواه عن ابن عباس الترمذي في الجامع ٥ / ٢٧٥ ح ٣٠٩٠، ٣٠٩١.
وطرق الحديث بالأسانيد المختلفة نقلها الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ١ / 231 - 243 نحيلك إليه خوف الإطالة.
وبعد ثبوت النص مع اعتراف ابن كثير بثبوته لا معنى لهذه النكارة النابعة عن اجتهاده في مقابل النص الثابت.
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 92 93 94 95 96 97 ... » »»