الذي توفي في أسر تيمور سنة 805 ه = 1402 م (1) وحكم العديد من أولاده وأحفاده في عواصم مختلفة (2) كما قامت دول شيعية اتخذت لها عواصم أخرى ذكر منها الشيخ عبد العزيز الجواهري ثلاث دول:
1 - العادل شاهية في بيجابور.
2 - النظام شاهية في أحمدنگر.
3 - القطب شاهية في كولكندة وحيدر آباد (3).
وكانت في قبال الدول الإسلامية دويلات هندوسية متناثرة في أرجاء تلك البلاد الواسعة.
وقد بدأ الانكليز يفدون على شبه القارة الهندية بعد اكتشاف " رأس الرجاء الصالح " ويفتحون محلات تجارية يتخذون منها ذريعة للتدخل في شؤون البلاد الداخلية، ثم وحدوها في سنة 1009 ه = 1600 م باسم " شركة الهند الشرقية الانكليزية للتجارة " ورسخت أقدامهم، واستمروا في تزايد وقوة بالتدريج.
وقد أمعنوا في إذلال الجنود واحتقارهم لعقائدهم في داخل الثكنات العسكرية، سواء أكانوا من المسلمين أم من الهندوس، ومن أمثلة ذلك البسيطة أنهم كانوا يدهنون الخراطيش بشحم البقر والخنازير، وعندما تتجمد يأمرون الجنود بإزالتها بأسنانهم عمدا، فيتذمرون ويعلنون مخالفة ذلك لعقائدهم الدينية - فالبقر محرم عند الهندوس والخنازير محرمة عند المسلمين - إلا أن القواد الإنجليز كانوا يجبرونهم على الطاعة ويعاقبون المخالفين، فخرج رهط على تنفيذ الأوامر، فأصدرت المحاكم في حقهم أحكاما قاسية في 15 شهر رمضان سنة 1273 ه = 9 مارس 1857 م، فاحتدم الجيش غيظا ووثب الجنود على قوادهم الانكليز فقتلوهم في داخل الثكنات، واندفعوا نحو العاصمة " دلهي " وجرت دماء القوة الإنجليزية - التي حالت دون وصولهم - أنهارا، وقام