الإمام الثاني عشر عليه السلام - السيد محمد سعيد الموسوي - ج ١ - الصفحة ٢٢
ويكفي قوله مني لإشراق محياه ومن بضعته الزهراء مرساه ومسراه ولن يبلغ ما أدته أمثال وأشباه فمن قالوا هو المهدي فما مانوا بما فاهوا وقد رتع من النبوة في أكناف عناصرها، ورضع من الرسالة أخلاف أواصرها وترع من القرابة بسجل معاصرها وبرع في صفات الشرف فعقدت عليه بخناصرها، فاقتنى من الأنساب شرف نصابها، واعتلى عند الانتساب على شرف أحسابها، واجتنى جنا الهداية من معادنها وأسبابها، فهو من ولد الطهر البتول، والمجزوم بكونها بضعة من الرسول، فالرسالة أصلها، وأنها لأشرف العناصر والأصول، فأما مولده فبسر من رأى، في ثالث وعشرين رمضان (*) سنة ثمان وخمسين ومائتين للهجرة.
وأما نسبه أبا وأما، فأبو محمد الحسن الخالص ابن علي المتوكل ابن محمد القانع ابن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين ابن الحسين الزكي ابن علي المرتضى أمير المؤمنين عليه السلام، وقد تقدم ذكر ذلك مفصلا.
وأمه أم ولد تسمى: صقيل، وقيل: حكيمة، وقيل: غير ذلك.
وأما اسمه: فمحمد، وكنيته: أبو القاسم، ولقبه: الحجة، والخلف الصالح وقيل: المنتظر.

* الصحيح: أن ولادته عليه الصلاة والسلام كانت في النصف من شعبان - لا في الثالث والعشرين من رمضان - وفي سنة خمس وخمسين ومائتين لا ثمان وخمسين. وهذا هو الصحيح وعليه أكثر علماء أبناء السنة المذكورة عباراتهم في هذا الكتاب وغيرهم.
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»