إلى الاختلاف والافتراق والمعتمد لهدم ما يؤسسه عقلاء الطائفتين في هذه الأعصار الأخيرة من إزالة الخلاف والشقاق وجمع الكلمة.
" ويا عجبا " لهذا العالم الغيور كيف خلط المسائل السياسية بالدينية فخبط خبط عشواء واختلط عليه الحابل (1) بالنابل والخاثر بالزباد (2).
وعجبا لغيرة هذا العالم كيف أدت به إلى أن جعل من البلاء العظيم انتشار مذهب الشيعة في العراق وجدهم في طلب العلوم ولا ذنب لهم إلا التمسك بالثقلين كما أمر به نبيهم صلى الله عليه وآله وحبهم وتفضيلهم لأهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا والتجاؤهم إلى السفينة التي من ركبها نجا ومن تخلف عنها هوى ودخولهم في باب حطة الذي من دخله كان آمنا وقصدهم مدينة العلم النبوي من بابها