واتباعهم لقوله تعالى " قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ".
وحقيق أن يقال أن من البلاء العظيم وجود مثل هذا الشخص بين المسلمين ووصفه بالعالم الغيور.
وأما قوله: وذلك بفضل جد مجتهدي الشيعة إلى قوله ودأبهم أنهم ينتشرون في البلاد ويجدون في إضلال العباد (ففيه) إن جد علماء الشيعة وطلابهم في تشييد مذهبهم ونشره والدعاء إليه وبث علوم أهل بيت نبيهم عليه وعليهم السلام وإن كان مما لا يعابون به بل هو موضع الافتخار إلا أن ادعاءه كون انتشار مذهب الشيعة في العراق بسبب ذلك مخالف للواقع فإن مذهب الشيعة منتشر في العراق من الصدر الأول كما هو ظاهر لكل من لاحظ التواريخ وما زال منتشرا إلى يومنا هذا (ولم نر) ولا نقل إلينا وقد توطنا العراق ما يزيد عن عشر سنين أن أحدا من علماء الشيعة أو طلابهم دعا أحدا من السنة إلى ترك مذهبه والدخول في مذهب الشيعة ومن دخل من السنة في مذهب الشيعة لم يكن دخوله لهذا السبب.
(وعلماء) الشيعة وطلابهم المقيمون في العراق لا سيما النجف الأشرف لا شغل لهم سوى الجد والاجتهاد في طلب العلم وأكثرهم يجاورون في النجف لا يخرجون منه إلا لزيارة قبول الأئمة عليهم السلام ويجدون في طلب العلم ليلهم