مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ٢ - الصفحة ٦٨
عهده والأئمة من بعده " ولعل المراد بذلك أن الصلاة على الأئمة الذين يرتبهم في أيامه للصلاة بالعباد في البلاد، والأئمة في الأحكام، في تلك الأيام، وأن الصلاة عليهم تكون بعد ذكر الصلاة عليه " صلوات الله عليه " بدليل قوله: ولاة عهده.
لأن ولاة العهود يكونون في الحياة فكان المراد:
اللهم صل بعد الصلاة عليه على ولاة عهده والأئمة وقد تقدم الرواية عن مولانا الرضا (عليه السلام) " والأئمة من ولده " ولعل هذه قد كانت صل على ولاة عهده والأئمة من ولده.
فقد وجدت ذلك كما ذكرناه في نسخة غير ما رويناه وقد روي أنهم من أبرار العباد في حياته، ووجدت رواية متصلة الإسناد بأن للمهدي صلوات الله عليه جماعة أولاد، ولاة في أطراف بلاد البحار، على غاية عظيمة من صفات الأبرار وروي تأويل غير ذلك مذكور في الأخبار.
- ثم قال السيد (رضي الله عنه): ووجدت هذا الدعاء برواية تغني عن هذا التأويل وأذكرها لأنها أتم في التفصيل وهي ما حدث به الشريف الجليل، أبو الحسين زيد بن جعفر العلوي المحمدي.
قال: حدثنا أبو الحسين إسحاق بن الحسن العفراني (1) قال: حدثنا محمد بن همام بن سهيل الكاتب، ومحمد بن شعيب بن أحمد المالكي جميعا، عن شعيب بن أحمد المالكي، عن يونس بن عبد الرحمن، عن مولانا أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام)، أنه يأمر بالدعاء للحجة صاحب الزمان (عليه السلام).
فكان من دعائه له صلوات الله عليهما:
اللهم صل على محمد وآل محمد، وادفع عن وليك، وخليفتك، وحجتك على خلقك، ولسانك المعبر عنك، الناطق بحكمتك، وعينك الناظرة في بريتك، وشاهدك على عبادك الحاج المجاهد، المجتهد، عبدك العائذ بك.
اللهم وأعذه من شر ما خلقت، وذرأت، وبرأت، وأنشأت، وصورت واحفظه من بين يديه، ومن خلفه، وعن يمينه، وعن شماله، ومن فوقه، ومن تحته بحفظك الذي لا يضيع من حفظته به، واحفظ فيه رسولك، ووصي رسولك وآباءه: أئمتك ودعائم دينك، صلواتك

1 - في الهامش: الحسين العلوي.
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»