- وفي البحار عن الكاظم (عليه السلام) في حديث قال: ومن قضى حاجة لأحد من أوليائنا، فكأنما قضاها لجميعنا.
- وفي كامل الزيارة (1) عن الرضا (عليه السلام): من لم يقدر على زيارتنا فليزر صالحي موالينا، يكتب له ثواب زيارتنا.
- وعن الكاظم (عليه السلام) نحوه بزيادة: ومن لم يقدر على صلتنا فليصل صالحي موالينا يكتب له ثواب صلتنا (2).
أقول: الأحاديث الواردة في هذا الباب كثيرة جدا، والغرض الإشارة.
- لكن يعجبني هنا ذكر رواية شريفة رواها زيد النرسي (3) في أصله لاشتمالها على فوائد جمة وأمور مهمة، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): نخشى أن لا نكون مؤمنين.
قال (عليه السلام): ولم ذاك؟
فقلت: ذلك أنا لا نجد فينا من يكون أخوه عنده آثر من درهمه وديناره، ونجد الدينار والدرهم آثر عنده من أخ، قد جمع بيننا وبينه موالاة أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال (عليه السلام): كلا إنكم مؤمنون، ولكن لا تكملون إيمانكم حتى يخرج قائمنا، فعندها يجمع الله أحلامكم فتكونون مؤمنين كاملين، ولو لم يكن في الأرض مؤمنون كاملون إذا لرفعنا الله إليه، وأنكرتم الأرض وأنكرتم (4) السماء.
بل والذي نفسي بيده إن في الأرض في أطرافها مؤمنين، ما قدر الدنيا كلها عندهم تعدل جناح بعوضة ولو أن الدنيا بجميع ما فيها وعليها ذهبة حمراء على عنق أحدهم ثم سقط عن عنقه ما شعر بها أي شئ كان على عنقه، ولا أي شئ سقط منها لهوانها عليهم، فهم