مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ٢ - الصفحة ٢٦١
الله يهدي من يشاء) * وقال: * (أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) *.
الصنف الثامن: مجهول الحال والمراد به من لا تعرف أنه من أهل الدعوة والقبول أوليس كذلك ووظيفة العالم بالنسبة إلى هذا الشخص:
- ما رواه الشيخ الأقدم محمد بن الحسن الصفار (رضي الله عنه) في البصائر بإسناده (1) عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: سمعته يقول: إن حديثنا صعب مستصعب خشن مخشوش، فانبذوا إلى الناس نبذا، فمن عرف فزيدوه، ومن أنكر فأمسكوا لا يحتمله إلا ثلاث: ملك مقرب، أو نبي مرسل، أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان.
- وبإسناده (2) عن فرات بن أحمد قال: قال علي (عليه السلام) إن حديثنا تشمئز منه القلوب فمن عرف فزيدوهم ومن أنكر فذروهم.
- وفيه (3) في حديث مرفوع عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن حديثنا هذا تشمئز منه قلوب الرجال فمن أقر به فزيدوه ومن أنكره فذروه إنه لا بد من أن تكون فتنة يسقط فيها كل بطانة ووليجة، حتى يسقط فيها من كان يشق الشعر بشعرتين حتى لا يبقى إلا نحن وشيعتنا. ورواه النعماني في كتاب (4) الغيبة:
- وفيه بعد قوله قلوب الرجال: فانبذوه إليهم نبذا فمن أقر به فزيدوه ومن أنكره فذروه.

١ - البصائر: ٢١ باب ١١ ح ٥.
٢ - البصائر: ٢٣ باب ١١ ذيل ١٢.
٣ - البصائر: ٢٣ باب ١١ ح ١٤.
٤ - الغيبة: ١٠٧ ما يلحق الشيعة عند التمحيص.
(٢٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 ... » »»