بلاؤه (عليه السلام) - روى الصدوق (1) بإسناده عن سيد العابدين (عليه السلام) أنه قال: في القائم سنة من سبعة أنبياء إلى أن قال (عليه السلام): وأما من أيوب فالفرج بعد البلوى، الخبر.
بركاته (عليه السلام) قد تقدم في الباب الثالث، أن جميع ما يصل إلى الخلائق من النعم الظاهرة والباطنة في زمانه إنما هو من بركات وجوده صلوات الله عليه، والأخبار في ذلك فوق حد التواتر، ولذلك قال (عليه السلام) في التوقيع المروي:
- في الاحتجاج (2): وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالإنتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار سحاب.
حرف التاء - تأليف القلوب - في دعاء الندبة (3): أين مؤلف شمل الصلاح والرضا.
- وفي دعاء أمير المؤمنين (عليه السلام) له: واجمع به شمل الأمة.
- وفي حديث آخر: ويؤلف به بين القلوب المختلفة.
- وفي الكافي (4) عن الصادق: ويؤلف الله بين القلوب المختلفة.
- وفي البحار (5) في حديث مروي عن أمير المؤمنين قال: قلت: يا رسول الله أمنا آل محمد المهدي أم من غيرنا؟ فقال رسول الله: لا بل منا، يختم الله به الدين، كما فتح بنا وبنا ينقذون من الفتن كما أنقذوا من الشرك، وبنا يؤلف الله بين قلوبهم بعد عداوة الفتنة إخوانا، كما ألف بينهم بعد عداوة الشرك إخوانا في دينهم.
وهذا الحديث مروي من طريق أهل السنة وقد أذعنوا بصحته والحمد لله.