مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ١ - الصفحة ٢٣٠
المطلب الثاني في بيان أن وجوده نور بخصوصه (عليه السلام) ويدل على ذلك مضافا إلى ما سنذكره في الفصل الرابع عدة روايات.
- منها: ما ورد في وصفه في بعض الزيارات الجامعة (1): نور الأنوار، الذي تشرق به الأرض عما قليل.
- وفي زيارة أخرى (2) ونوره في سمائه وأرضه.
- وفي زيارة يوم الجمعة (3) السلام عليك يا نور الله الذي يهتدي به المهتدون.
- وفي دعاء ليلة نصف شعبان في وصف صاحب الزمان: نورك المتألق، وضياءك المشرق، الخ.
والمتألق: إما بمعنى اللامع بظهور نوره وإشراقه في زمان ظهوره بنحو مخصوص أو المتزين لتزينه بزينة مخصوصة وألطاف منصوصة، أو المتشمر للخصومة لاختصاصه بمطالبة الثأر من قتلة الأخيار كما نطقت به الأخبار.
- ومنها: ما رواه السيد ابن طاووس في فلاح السائل، والمجلسي في البحار (4) عن عباد بن محمد المدائني قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) بالمدينة حين فرغ من مكتوبة الظهر، وقد رفع يديه إلى السماء وهو يقول: أي سامع كل صوت إلى آخر الدعاء الذي نذكره في الباب السابع إن شاء الله تعالى قال: أليس قد دعوت لنفسك جعلت فداك؟ قال: دعوت لنور آل محمد وسابقهم، والمنتقم بأمر الله من أعدائهم، قلت: متى يكون خروجه جعلني الله فداك؟ قال: إذا شاء من له الخلق والأمر.
قلت: فله علامة قبل ذلك؟ قال نعم علامات شتى قلت: مثل ماذا؟ قال: خروج راية من المشرق، وراية من المغرب، وفتنة تظل أهل الزوراء، وخروج رجل من ولد عمي زيد

١ - راجع المفاتيح.
٢ - بحار الأنوار: ١٠٢ / ٢٢٧.
٣ - بحار الأنوار: ١٠٢ / ٢١٥.
٤ - بحار الأنوار: ٨٦ / 62 باب 39 ح 1.
(٢٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»