أما من قال بأنه عيسى فلا تنافي بين القولين، إذ هو مساعد للمهدي على ما تقدم (1). إلى آخر كلامه [الذي] ذكرناه مفصلا في الفرع الثاني من الغصن الرابع في ذكر المعمرين (2).
الثالث: سبط ابن الجوزي شمس الدين يوسف بن قزعلي بن عبد الله البغدادي الحنفي سبط العالم الواعظ أبي الفرج عبد الرحمن بن جوزي في آخر كتابه الموسوم بتذكرة الخواص بعد ترجمة العسكري ذكر أولاده منهم م ح م د الإمام بن الحسن بن علي... إلى علي بن أبي طالب، وكنيته أبو عبد الله وأبو القاسم وهو الخلف الحجة صاحب الزمان القائم والمنتظر والتالي وهو آخر الأئمة (3).
الرابع: الشيخ الأكبر محي الدين بن العربي في الفتوحات: لا بد من خروج المهدي (عليه السلام) لكنه لا يخرج حتى تمتلي الأرض جورا وظلما فيملأها قسطا وعدلا، ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد طول الله ذلك اليوم حتى يلي ذلك الخليفة، وهو من عترة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من ولد فاطمة جده الحسين بن علي ووالده الحسن العسكري بن الإمام علي النقي إلى أن يقول: يضع الجزية على الكفار ويدعو إلى الله بالسيف ويرفع المذاهب عن الأرض فلا يبقى إلا الدين الخالص، أعداؤه مقلدة العلماء، أهل الاجتهاد، لما يرونه يحكم بخلاف ما ذهب إليه أئمتهم فيدخلون كرها تحت حكمه خوفا من سيفه إلى أن يقول: ولولا أن السيف بيده لأفتى الفقهاء بقتله ولكن الله يظهره بالسيف والكرم، إلى آخر كلامه [وقد] ذكرنا في الفرع الثالث من الغصن السابع في أخبار أهل العرفان والحساب والكهنة بظهوره وعلائمه تمام كلماته (4).
الخامس: الشيخ العارف عبد الوهاب بن علي بن أحمد بن علي الشعراني في كتابه المسمى باليواقيت في بيان أن جميع أشراط الساعة التي أخبرنا بها الشارع حق لا بد أن تقع كلها قبل قيام الساعة وذلك كخروج المهدي (عليه السلام) ثم الدجال ثم نزول عيسى، إلى أن قال: إلى انتهاء الألف ثم تأخذ في ابتداء الاضمحلال إلى أن يصير الدين غريبا كما بدئ، وذلك