إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ٢ - الصفحة ١٠١
فرسي رهان، شعث غبر جرد أصلاب نواطي وأقداح، إذا نظرت أخذهم برجله باطنه فيقول: لا خير في مجلسنا بعد يومنا هذا، اللهم فإنا التائبون، وهم الأبدال الذين وصفهم الله في كتابه العزيز * (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) * (1) ونظراؤهم من آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ويخرج رجل من أهل نجران يستجيب للإمام فيكون أول النصارى إجابة فيهدم بيعته ويدق صليبه فيخرج بالموالي وضعفاء الناس فيسيرون إلى النخيلة بأعلام هدى فيكون مجمع الناس جميعا في الأرض كلها بالفاروق، فيقتل يومئذ ما بين المشرق والمغرب ثلاثة آلاف ألف يقتل بعضهم بعضا فيومئذ تأويل هذه الآية * (فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين) * (2) بالسيف، وينادي مناد في شهر رمضان من ناحية المشرق عند الفجر: يا أهل الهدى اجتمعوا، وينادي مناد من قبل المغرب بعدما يغيب الشفق: يا أهل الباطل اجتمعوا، ومن الغد عند الظهر تتلون الشمس [و] تصغر فتصير سوداء مظلمة، ويوم الثالث يفرق الله بين الحق والباطل وتخرج دابة الأرض وتقبل الروم إلى ساحل البحر عند كهف الفتية فيبعث الله الفتية من كهفهم مع كلبهم، منهم رجل يقال له تمليخا وآخر حملاها وهما الشاهدان المسلمان للقائم (عج) (3).
الآية الثالثة عشرة: من سورة النحل قوله تعالى: * (وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم إن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون) * (4) عن غيبة النعماني عن عباية بن ربعي قال: دخلت على أمير المؤمنين (عليه السلام) وأنا خامس خمسة وأصغر القوم سنا فسمعته يقول:
حدثني أخي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إني خاتم ألف نبي وإنك خاتم ألف وصي وكلفت ما لم يكلفوا فقلت: ما أنصفك القوم يا أمير المؤمنين، فقال: ليس حيث تذهب يا بن أخي والله لأعلم ألف كلمة لا يعلمها غيري وغير محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وإنهم ليقرأون منها آية في كتاب الله عز وجل وهي * (وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم إن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون) * وما يتدبرونها حق تدبرها. ألا أخبركم بآخر ملك بني فلان؟
قلنا: بلى يا أمير المؤمنين، قال: قتل نفس حرام في يوم حرام في بلد حرام عن قوم

(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»