إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ٢ - الصفحة ٣١٩
عشر إماما (1). وفي رواية بعد المهدي يرجع الخلفاء الاثنا عشر وظهور القيامة بعد المهدي بعد رجوعه في الدنيا في المرة الثانية (2).
وفي العوالم عن تفسير العياشي عن جابر قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: والله ليملكن رجل منا أهل البيت الأرض بعد موته ثلاثمائة سنة ويزداد تسعا قال: قلت: فمتى ذلك؟ قال:
بعد موت القائم، قال: قلت: وكم يقوم القائم في عالمه حتى يموت؟ قال: تسع عشرة سنة من يوم قيامه إلى موته، قال: قلت: فيكون بعد موته هرج؟
قال: نعم، خمسين سنة، قال: ثم يخرج المنصور إلى الدنيا فيطلب دمه ودم أصحابه فيقتل ويسبي حتى يقال: لو كان هذا من ذرية الأنبياء ما قتل الناس كل هذا القتل، فيجتمع الناس عليه أبيضهم وأسودهم فيكثرون عليه حتى يلجئونه إلى حرم الله فإذا اشتد البلاء عليه مات المنتصر وخرج السفاح إلى الدنيا غضبا للمنتصر فيقتل كل عدو لنا يا جابر ويملك الأرض كلها ويصلح الله له أمره ويعيش ثلاثمائة سنة ويزداد تسعا، قال جابر: هل تدري من المنتصر والسفاح؟ يا جابر المنتصر الحسين (عليه السلام) والسفاح أمير المؤمنين (عليه السلام) (3).
(زهرة أخرى) عن السيد ابن طاووس (رحمه الله) في الطرائف عن مسلم في صحيحه سمعت جابرا يقول: عندي سبعون ألف حديث عن أبي جعفر محمد الباقر (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تركوها كلها، ثم ذكر مسلم في صحيحه بإسناده إلى محمد بن عمر الرازي قال: سمعت حريز يقول: لقيت جابر بن يزيد الجعفي فلم أكتب عنه لأنه كان يؤمن بالرجعة (4).
انظر رحمك الله كيف حرموا أنفسهم الانتفاع برواية سبعين ألف حديث عن نبيهم برواية أبي جعفر (عليه السلام) الذي هو من أعيان أهل بيته الذين أمرهم بالتمسك بهم. ثم وإن أكثر المسلمين أو كلهم قد رووا إحياء الأموات في الدنيا وحديث إحياء الله الأموات في القبور للمسألة وروايتهم عن أصحاب الكهف، وهذا كتابهم يتضمن * (ألم تر إلى الذين خرجوا من

١ - كمال الدين: ٣٥٨ ح ٥٦ ط. جامعة المدرسين.
٢ - راجع معجم أحاديث الإمام المهدي: ٢ / ٢٤٥ وما بعدها.
٣ - تفسير العياشي: ٢ / 326.
4 - الطرائف: 1 / 275 ط. الأعلمي بتحقيقنا وصحيح مسلم بشرح النووي: 1 / 60 ح 52.
(٣١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 ... » »»