إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ٢ - الصفحة ٣١٨
وهو الدابة التي تكلمهم، يا محمد علي أظهره على جميع ما أوحيه إليك ليس لك أن تكتم منه شيئا. يا محمد ابطنه الذي أسررته إليك فليس ما بيني سر دونه. يا محمد علي على ما خلقت من حلال وحرام، علي عليم به (1).
(وفيه) بإسناده إلى حمران بن أعين: الدنيا مائة ألف سنة، لسائر الناس عشرون ألف سنة ولآل محمد ثمانون ألف سنة (2).
(وفيه) عن مفضل عن أبي عبد الله (عليه السلام): بسرير من نور قد وضع وقد ضربت عليه قبة من ياقوتة حمراء مكللة بالجوهر وكأني بالحسين جاث على ذلك السرير وحوله تسعون ألف قبة خضراء وكأني بالمؤمنين يزورونه ويسلمون عليه فيقول الله عز وجل: أوليائي سلوني فطال ما أوذيتم وذللتم واضطهدتم فهذا يوم لا تسألوني حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا قضيتها لكم، فيكون أكلهم وشربهم من الجنة، فهذه والله الكرامة [التي لا انقضاء لها ولا يدرك منتهاها] (3). ولا يخفى أن سؤال الحوائج يدل على أن هذا في الرجعة إذ هي لا تسأل في الآخرة (4).
(زهرة) قد ذكرنا في أول الكتاب في الغصن الأول في باب أن الأرض لا تخلو من إمام عن أبي عبد الله (عليه السلام): لو كان الناس رجلين لكان أحدهما الإمام. وعن أبي جعفر (عليه السلام): لو بقيت الأرض يوما بلا إمام منا لساخت بأهلها ولعذبهم الله بأشد عذابه (5). وحديث قيام القائم بعد المهدي بأربعين يوما ونظير هذه الأخبار كثيرة.
(إن قيل:) ما التوفيق بين هذه الأخبار وأخبار رجعة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وسائر الأئمة الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين؟
(قلنا:) روي عن أبي حمزة عن أبي بصير قلت للصادق (عليه السلام): يا بن رسول الله سمعت من أبيك أنه قال: يكون بعد القائم اثنا عشر إماما فقال: قد قال: اثنا عشر مهديا ولم يقل: اثنا

١ - مختصر البصائر: ٣٦ ومدينة المعاجز: ٥ / ٤٥.
٢ - مختصر البصائر: ٢١٢، والبحار: ٥٣ / ١١٦ ح ١٣٨.
٣ - كامل الزيارات: ٢٥٩ ح ٣٩٠ باب ٥٠ وما بين المعكوفين منه.
٤ - البحار: ٥٣ / ١١٦ ح ١٤٠.
٥ - كمال الدين: ١١٨ ط. القديمة وأصول الكافي: ١ / 180 ح 3.
(٣١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 ... » »»