إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ٢ - الصفحة ٢١٧
الريحان الرابع / حديث المفضل الريحان الرابع في الحديث المروي عن مفضل بن عمر عن الصادق (عليه السلام) ووقايع زمان الظهور والرجعة، عن المفضل بن عمر سألت سيدي الصادق (عليه السلام): هل للمأمول المنتظر المهدي (عليه السلام) من وقت موقت يعلمه الناس؟ فقال: حاش لله أن يوقت ظهوره بوقت يعلمه شيعتنا، قلت: يا سيدي ولم ذلك؟
قال: لأنه هو الساعة التي قال الله تعالى: * (يسألونك عن الساعة قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض) * (1) الآية، وهو الساعة التي قال الله تعالى:
* (يسألونك عن الساعة أيان مرساها) * (2) وقال * (وعنده علم الساعة) * (3) ولم يقل إنها عند أحد وقال * (فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها) * (4) الآية وقال * (اقتربت الساعة وانشق القمر) * (5) وقال * (وما يدريك لعل الساعة قريب يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق ألا إن الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد) * (6) قلت: فما معنى يمارون؟ قال: يقولون متى؟ ولد ومن رأى؟ وأين يكون؟ ومتى يظهر؟ وكل ذلك استعجالا لأمر الله وشكا في قضائه ودخولا في قدرته أولئك الذين خسروا الدنيا وإن للكافرين لشر مآب، قلت: أفلا توقت له وقت؟ فقال: يا مفضل لا اوقت له وقتا ولا يوقت له وقت، إن من وقت لمهدينا وقتا فقد شارك الله تعالى في علمه وادعى أنه ظهر على سره وما لله من سر إلا وقد وقع إلى هذا الخلق المعكوس الضال عن الله الراغب عن أولياء الله وما الله

(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»