إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ١ - الصفحة ٧٦
الآية قوله تعالى في سورة الأحزاب * (يسألك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله لعل الساعة تكون قريبا) * (1) في تفسير مفتاح الجنان عن البحار عن المفضل عن الصادق (عليه السلام) هل للمأمول المنتظر المهدي من وقت موقت يعلمه الناس؟ فقال: حاش لله أن يوقت ظهوره بوقت يعلمه شيعتنا. قلت: يا سيدي لم ذلك؟ قال: لأنه هو الساعة التي قال الله تعالى * (يسألونك عن الساعة قل إنما علمها عند ربي لا يجليها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض) * الآية، وهو الساعة التي قال الله تعالى * (ويسألونك عن الساعة أيان مرساها) * (2) وقال * (وعنده علم الساعة) * (3) ولم يقل إنها عند واحد، وقال * (هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها) * (4) وقال * (اقتربت الساعة وانشق القمر) * (5) وقال * (ما يدريك لعل الساعة تكون قريبا يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنه الحق ألا إن الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد) * (6) قلت: فما معنى يمارون؟ قال:
يقولون: متى ولد؟ ومن رأى؟ وأين يكون؟ ومتى يظهر؟ كل ذلك استعجالا لأمر الله وشكا في قضائه. الخبر (7).
وعن الكافي مسندا عن الصادق (عليه السلام) في حديث: أما قوله * (حتى إذا رأوا ما يوعدون) * (8) فهو خروج القائم (عليه السلام) وهو الساعة، فسيعلمون ذلك اليوم وما نزل بهم من الله على يدي قائمه - الخبر - * (قل إنما علمها عند الله) * لا يعلمها غيره * (وما يدريك) * يا محمد أي: أي شئ يعلمك عن الساعة متى يكون قيامها، أي أنت لا تعرفه، ثم قال * (لعل الساعة تكون قريبا) * (9) أي قريبا مجيئها (10).
قوله تعالى في سورة سبأ * (وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين) * (11) عن محمد بن صالح الهمداني كتبت إلى

١ - الأحزاب: ٦٣.
٢ - الأحزاب: ٦٣.
٣ - الزخرف: ٨٥.
٤ - محمد: ١٨.
٥ - القمر: ١.
٦ - الشورى: ١٨.
٧ - البحار: ٥٣ / ٢ باب ٢٥، وينابيع المودة: ٣ / ٢٥١.
٨ - مريم: ٧٥ والجن: ٢٤.
٩ - الأحزاب: ٦٣.
١٠ - أصول الكافي: ١ / 431 ح 90 والبحار: 24 / 332.
11 - سبأ: 18.
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»