إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ١ - الصفحة ٧١
ليلة الجمعة أهبط الرب تعالى ملائكة إلى سماء الدنيا، فإذا طلع الفجر نصب لمحمد وعلي والحسن والحسين منابر من نور عند البيت المعمور فيصعدون عليها ويجمع لهم الملائكة والنبيين والمؤمنين وتفتح أبواب السماء، فإذا زالت الشمس قال رسول الله: يا رب، ميعادك الذي وعدت في كتابك وهو هذه الآية * (وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم) * الخ. ويقول الملائكة والنبيون مثل ذلك، ثم يخر محمد وعلي والحسن والحسين سجدا ثم يقولون: يا رب اغضب فإنه قد هتك حريمك وقتل أوصياؤك وأذل عبادك الصالحون، فيفعل الله ما يشاء وذلك وقت معلوم (1).
الآية الرابعة والستون: قوله تعالى * (بل كذبوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا) * (2) عن مفضل قلت لأبي عبد الله: ما قول الله في هذه الآية؟ قال: الليل اثنتا عشر ساعة والشهور اثنا عشر شهرا والأئمة اثنا عشر إماما والنقباء اثنا عشر نقيبا، وإن عليا ساعة من اثنتي عشرة ساعة وهو قول الله عز وجل * (بل كذبوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا) * (3).
وعنه (عليه السلام): إن الليل والنهار اثنتي عشر ساعة وإن علي بن أبي طالب أشرف ساعة من اثنتي عشرة ساعة وهو قوله تعالى * (بل كذبوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا) * (4).
الآية الخامسة والستون: قوله تعالى * (الملك يومئذ الحق للرحمن وكان يوما على الكافرين عسيرا) * (5) عن محمد بن الحسن عن علي بن أسباط قال: روى أصحابنا في قول الله * (الملك يومئذ) * الخ. قال: الملك للرحمن اليوم وقبل اليوم وبعد اليوم، ولكن إذا قام القائم (عليه السلام) لم يعبد إلا الله عز وجل (6).
الآية السادسة والستون: قوله تعالى في سورة الشعراء * (إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين) * (7) عن عبد الله بن سنان قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام)

١ - بحار الأنوار: ٥٢ / ٢٩٧ وغيبة النعماني: ١٤٧.
٢ - الفرقان: ١١.
٣ - ٤ - تفسير القمي: ٢ / ٤٦٤ والبحار: ٢٤ / ٢٣١ ح ٥٤.
٥ - الفرقان: ٢٦.
٦ - تأويل الآيات: ١ / ١٧٣ وتفسير البرهان: ٣ / ١٦٢.
٧ - الشعراء: ٤.
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 ... » »»