إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ١ - الصفحة ٧٨
سبحانه لما خلق إبراهيم كشف له عن بصره فنظر فرأى نورا إلى جنب العرش فقال: إلهي ما هذا النور؟ فقيل له: هذا نور محمد صفوتي من خلقي، ورأى نورا إلى جنبه فقال: إلهي ما هذا النور؟ فقيل له: هذا نور علي بن أبي طالب (عليه السلام) ناصر ديني، ورأى إلى جنبهما ثلاثة أنوار فقال: إلهي وما هذه الأنوار؟ فقيل: هذه فاطمة فطمت محبيها من النار، ونور ولديها الحسن والحسين، فقال: إلهي وأرى تسعة أنوار قد حفوا بهم؟ قيل: يا إبراهيم هؤلاء الأئمة من ولد علي وفاطمة، فقال إبراهيم: بحق هؤلاء إلا ما عرفتني من التسعة، فقال: يا إبراهيم أولهم علي بن الحسين وابنه محمد وابنه جعفر وابنه موسى وابنه علي وابنه محمد وابنه علي وابنه الحسن والحجة القائم ابنه، فقال إبراهيم: إلهي وسيدي أرى أنوارا قد أحدقوا بهم لا يحصي عددهم إلا أنت؟ قيل: يا إبراهيم هؤلاء شيعتهم، شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فقال إبراهيم: وبما تعرف شيعتهم؟ قال: بصلاة إحدى وخمسين والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم والقنوت قبل الركوع والتختم في اليمين، فعند ذلك قال إبراهيم: اللهم اجعلني من شيعة أمير المؤمنين، قال: فأخبر الله في كتابه فقال * (وإن من شيعته لإبراهيم) * (1).
الآية الثمانون: قوله تعالى في سورة ص * (ولتعلمن نبأه بعد حين) * (2) عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: عند خروج القائم (3).
الآية الحادية والثمانون: قوله تعالى في سورة الزمر * (وأشرقت الأرض بنور ربها) * (4) عن مفضل عن أبي عبد الله (عليه السلام): ربها أي رب الأرض، أي إمام الأرض، قلت: فإذا خرج يكون ماذا؟ قال: إذن يستغني الناس عن ضوء الشمس ونور القمر ويحتظون بنور الإمام (5).
وعنه (عليه السلام): إن قائمنا إذا قام أشرقت الأرض بنور ربها واستغنى العباد عن ضوء الشمس وصار الليل والنهار واحدا وعاش الرجل في زمانه ألف سنة، يولد له كل سنة غلام لا يولد له جارية، يكسوه الثوب فيطول عليه كلما طال، ويكون عليه أي لون شاء (6).

١ - تأويل الآيات: ٢ / ٤٩٥ ومدينة المعاجز: ٤ / ٤٠.
٢ - ص: ٨٦.
٣ - روضة الكافي: ٨ / ٢٨٧.
٤ - الزمر: ٦٩.
٥ - تفسير القمي: ٢ / 253 سورة الزمر، وفيه: ويجتزون بنور الإمام.
6 - دلائل الإمامة: 454 ح 433.
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»