إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ١ - الصفحة ٧٣
يوم يعرض عليه، ومن نصر عليا نصره الله يوم يلقاه ولقاه حجته عند المنازلة، ثم قال (صلى الله عليه وآله):
الحسن والحسين إماما أمتي بعد أبيهما وسيدا شباب أهل الجنة، وأمهما سيدة نساء العالمين، وأبوهما سيد الوصيين، وولد الحسين (عليه السلام) تسعة أئمة، تاسعهم القائم (عليه السلام) من ولدي، طاعتهم طاعتي ومعصيتهم معصيتي، إلى الله أشكو المنكرين لفضلهم والمضيعين لحقهم بعدي وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا لعترتي وأئمة أمتي ومنتقما من الجاحدين لحقهم * (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) * (1).
الآية التاسعة والستون: قوله تعالى في سورة النمل * (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض) * (2) أول المضطر بالمهدي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
إن القائم (عليه السلام) إذا خرج دخل المسجد الحرام فيستقبل القبلة ويجعل ظهره إلى المقام، ثم يصلي ركعتين، ثم يقوم فيقول: يا أيها الناس أنا أولى الناس بآدم، يا أيها الناس أنا أولى الناس بإبراهيم، يا أيها الناس أنا أولى الناس بإسماعيل، يا أيها الناس أنا أولى الناس بمحمد (صلى الله عليه وآله)، ثم يرفع يديه إلى السماء ويدعو ويتضرع حتى يقع على وجهه وهو قول الله عز وجل * (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون) * (3).
الآية السبعون: قوله تعالى في سورة القصص * (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) * (4) عن الباقر والصادق (عليهما السلام): إن فرعون وهامان هاهنا، هما شخصان من جبابرة قريش يحييهما الله تعالى عند قيام القائم (عليه السلام) من آل محمد في آخر الزمان فينتقم منهما بما أسلفا (5).
والروايات في أن هذه الآية نزلت في الأئمة من آل محمد (صلى الله عليه وآله) كثيرة، ذكر جلها السيد الأجل المحدث البحراني في تفسير البرهان وغيره.
الآية الحادية والسبعون: قوله تعالى في سورة العنكبوت * (ألم أحسب الناس أن يتركوا أن

١ - كمال الدين: ٢٦١ ح ٦.
٢ - النمل: ٦٢.
٣ - البحار: ٥١ / ٥٩ ح ٥٦، وتفسير البرهان: ٣ / ٢٠٨ ح ٥.
٤ - القصص: ٥.
٥ - تفسير البرهان: ٣ / 220 ح 1.
(٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»