إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ١ - الصفحة ١٧١
من الإسلام إلا اسمه ولا يبقى من القرآن إلا رسمه، فحينئذ يأذن الله تعالى له بالخروج فيظهر الله الإسلام به ويجدده، طوبى لمن أحبهم وتبعهم والويل لمن أبغضهم وخالفهم، وطوبى لمن تمسك بهداهم (1).
أقول: كذا في كتاب الدر النظيم باختلاف يسير وفي آخره فانتفض نعثل فقام بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأنشأ يقول:
صلى العلي ذو العلى * عليك يا خير البشر أنت النبي المصطفى * والهاشمي المفتخر بك قد هدانا ربنا * وفيك نرجو ما أمر ومعشر سميتهم * أئمة اثني عشر حباهم رب العلى * ثم صفاهم من كدر قد فاز من والاهم * وخاب من عادى الزهر آخرهم يشفي الظما * وهو الإمام المنتظر عترتك الأخيار لي * والتابعون ما أمر من كان عنهم معرضا * فسوف يصلاه سقر (2) وفيه: عن المناقب عن واثلة عن جابر بن عبد الله الأنصاري: دخل جندل بن جنادة بن جبير اليهودي على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا محمد أخبرني عما ليس لله وعما ليس عند الله وعما لا يعلمه الله، فقال (صلى الله عليه وآله): أما ما ليس لله فليس لله شريك، وأما ما ليس عند الله فليس عند الله ظلم للعباد، وأما ما لا يعلمه الله فذلك قولكم يا معشر اليهود: إن عزيرا ابن الله، والله لا يعلم أن له ولدا، بل يعلم أنه مخلوقه وعبده. فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله حقا وصدقا.
ثم قال: إني رأيت البارحة في النوم موسى بن عمران فقال: يا جندل أسلم على يد محمد خاتم الأنبياء واستمسك بأوصيائه من بعده. فقلت: أسلم! فلله الحمد أسلمت وهداني بك. ثم قال: أخبرني يا رسول الله عن أوصيائك من بعدك لأتمسك بهم، قال:
أوصيائي الاثنا عشر؟ قال جندل: هكذا وجدناهم في التوراة وقال: يا رسول الله سمهم لي؟

١ - بحار الأنوار: ٣٦ / ٢٨٣ بتفاوت.
٢ - العدد القوية للحلي: 81.
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»