قال: صدقت يا محمد فأخبرني عن قولك: إنه واحد لا شبيه له، أليس الله واحدا والإنسان واحد؟ فقال (صلى الله عليه وآله): الله عز وعلا واحد حقيقي أحدي المعنى، أي لا جزء ولا تركب له، والإنسان واحد ثنائي المعنى مركب من روح وبدن. قال: صدقت، فأخبرني عن وصيك من هو، فما من نبي إلا وله وصي وإن نبينا موسى بن عمران أوصى [إلى] يوشع بن نون.
فقال (صلى الله عليه وآله): إن وصيي علي بن أبي طالب وبعده سبطاي الحسن والحسين تتلوه تسعة أئمة من صلب الحسين. قال: يا محمد (صلى الله عليه وآله): فسمهم لي؟ قال (صلى الله عليه وآله): إذا مضى الحسين فابنه علي فإذا مضى علي فابنه محمد فإذا مضى محمد فابنه جعفر فإذا مضى جعفر فابنه موسى فإذا مضى موسى فابنه علي فإذا مضى علي فابنه محمد فإذا مضى محمد فابنه علي فإذا مضى علي فابنه الحسن فإذا مضى الحسن فابنه الحجة محمد المهدي (عج)، فهؤلاء اثنا عشر إلى هنا محل الحاجة (1).
وما ذكرنا يعد إتماما للخبر المؤلفة. قال: أخبرني كيفية موت علي والحسن والحسين؟
قال (صلى الله عليه وآله): يقتل علي بضربة على قرنه والحسن يقتل بالسم والحسين بالذبح. قال: فأين مكانهم؟ قال (صلى الله عليه وآله): في الجنة في درجتي. قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، وأشهد أنهم الأوصياء بعدك، ولقد وجدت في كتب الأنبياء المتقدمة وفيما عهد إلينا موسى بن عمران أنه إذا كان آخر الزمان يخرج نبي يقال له أحمد ومحمد وهو خاتم الأنبياء، لا نبي بعده فيكون أوصياؤه بعده اثني عشر أولهم ابن عمه وختنه والثاني والثالث كانا أخوين من ولده، ويقتل أمة النبي الأول بالسيف والثاني بالسم والثالث مع جماعة من أهل بيته بالسيف وبالعطش في موضع الغربة، فهو كولد الغنم يذبح ويصبر على القتل، يرفع درجاته ودرجات أهل بيته وذريته ولإخراج محبيه وأتباعه من النار، والتسعة الأوصياء منهم من أولاد الثالث، فهؤلاء الاثنا عشر عدد الأسباط.
قال (صلى الله عليه وآله): أتعرف الأسباط؟ قال: نعم إنهم كانوا اثني عشر أولهم لاوي بن برخيا وهو الذي غاب عن بني إسرائيل غيبة، ثم عاد فأظهر الله به شريعته بعد اندراسها، وقاتل قرسطيا الملك حتى قتل الملك. قال: كائن في أمتي ما كان في بني إسرائيل حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة، وإن الثاني عشر من ولدي يغيب حتى لا يرى، ويأتي على أمتي بزمن لا يبقى