لا يخفى على من تتبع كلماتهم القدسية واستنشق نفحاتهم الأنسية وإلا فلا بد أن يعتقد بكلام أئمة الشرع وأساطين الأصل والفرع فقد قال بها من كل مذهب من المذاهب الأربعة أئمة تصريحا وها أنا أعد بعض ما ذكروه مع تعيين الأماكن ليراجعها من ليس في قلبه مرض ولا ينكر على الأولياء بمجرد اتباع الهوى والغرض فأقول وبالله التوفيق وهو الهادي إلى سواء الطريق قد صرح بالتصرف والإمداد للروحانيين جماهير المفسرين في تفسير قوله تعالى لولا أن رأى برهان ربه ومنهم صاحب الكشاف مع انحرافه عن الاعتدال واتصافه بالإنكار والاعتزال ولفظه وفسر البرهان بأنه أي يوسف عليه السلام سمع صوتا إياك وإياها فلم يكترث له فسمع ثانيا فلم يعمل به فسمعه ثالثا أعرض عنها فلم ينجع فيه حتى مثل له يعقوب عليهما السلام عاضا أنملته وقيل ضرب بيده على صدره إلى آخر ما قال وقال من الأئمة الحنفية الشيخ الإمام أكمل الدين في
(٤)