وقال منهم أيضا الإمام العارف بالله تعالى الشيخ تاج الدين الحنفي النقشبندي العثماني قدس الله تعالى سره عند بيان طرق الوصول إلى الله تعالى في رسالته المعروفة بالتاجية ما نصه الطريق الثالث الرابطة بالشيخ الذي وصل إلى مقام المشاهدة وتحقق بالصفات الذاتية فإن رؤيته بمقتضى هم الذين إذا رؤوا ذكر الله تفيد فائدة الذكر وصحبته بموجب هم جلساء الله تعال تنتج صحبة المذكور تعالى إلى أن قال فينبغي أن تحفظ صورة الشيخ في الخيال وتتوجه للقلب الصنوبري حتى تحصل الغيبة والغناء عن النفس وإن وقفت عن الترقي فينبغي أن تجعل صورة الشيخ على كتفك الأيمن و تفرض عن كتفك إلى قلبك أمرا ممتدا يعني خطا موهوما وتأتي بالشيخ على ذلك الأمر الممتد و تجعله في قلبك فإنه يرجى لك بذلك حصول الغيبة والفناء وجرى عليه قدوة المحققين وزبدة المتأخرين الشيخ العارف عبد الغني النابلسي الحنفي قدس الله سره وأقره في شرحه على التاجية
(١٠)