وقال من أئمة الحنابلة الغوث الأعظم والإمام الأفخم سيدي الشيخ عبد القادر الجيلي قدس سره ما معناه أن للفقير أي السالك طريق القوم رابطة قلبية مع الأولياء ويستفيد منهم بسبب تلك الرابطة باطنا فلا بأس بعدم إكرامهم ظاهرا بخلاف الأجنبي الذي ليس له رابطة معهم انتهى نقلا عن الإمام السهروردي في باب آداب المريد مع شيخه من عوارفه وقال منهم أيضا العلامة شمس الدين ابن القيم في كتاب الروح أن للروح شأن آخر غير شأن البدن و تكون في الرفيق الأعلى وهي متصلة ببدن الميت بحيث إذا سلم على صاحبها رد السلام وهي في مكانها هناك انتهى نقلا عن الحافظ السيوطي في كتاب المنجلي قلت والنصوص بهذا المعنى أكثر من أن تحصى وفيه دلالة ظاهرة على نوع تصرف للأولياء بعد الموت وقد ألف كثير من المحققين في ذلك رسائل واضحة المسالك فليحذر الموفق عن إنكاره فإنه من المهالك وقال من أئمة المالكية الإمام الجليل صاحب المختصر المشهور الشيخ خليل رحمه الله تعالى ما نصه أن الولي إذا تحقق
(١١)