حصيلة البحث:
والحاصل: أن مجموع هذه الأحاديث التي مفادها التكفير. لا تخلو عن إشكال دلالي أو ضعف سندي.
أما الحديث الأول: وهو عن البخاري: ففيه إشكال دلالي، ولا يخلو من شبهة الإرسال وأنه غير ثابت الإسناد إلى النبي (صلى الله عليه وآله) كما صرح بذلك العيني والشوكاني.
أما الحديث الثاني: عن مسلم وفيه علقمة بن وائل عن أبيه، فهو مرسل لأنه ولد بعد موت أبيه.
أما الحديث الثالث: عن أبي داود، وفي السند: علاء بن صالح وأحاديثه لا يتابع عليها، كما صرح بذلك البخاري. أضف إلى ذلك، معارضته بحديث آخر لابن الزبير.
أما الحديث الرابع: عن أبي داود. وفي سنده هشيم. وهو مدلس وقد تغير.
وفيه الحجاج. وهو ضعيف أيضا.
أما الحديث الخامس: عن أبي داود وفيه زياد بن زيد وهو مجهول وفيه أيضا عبد الرحمن بن إسحاق: وهو ضعيف بالاتفاق.
أما الحديث السادس: عن أبي داود: وفيه طالوت: وهو ضعيف الحديث.
وفيه: الضبي. وهو أيضا: لا يعرف - أي مجهول.
أما الحديث السابع: عن أبي داود: وفيه عبد الرحمن بن إسحاق وهو ضعيف.
أما الحديث الثامن: عن أبي داود: وفيه هيثم وهو ضعيف، أضف إلى ذلك أنه مرسل لأن طاووسا التابعي لم يسمع من النبي ولم يره.
أما الحديث التاسع: رواية الترمذي: وفيه قبيصة، وهو مجهول.
أما الحديث العاشر: حديث ابن ماجة: وغالب رواياته ضعيفة إلا سبعة منها.
أما الحديث الحادي عشر: حديث الدارمي: وفيه عبد الجبار عن أبيه، فهو مرسل لأنه ولد بعد موت أبيه، فلم يسمعه من أبيه.