غاية المرام - السيد هاشم البحراني - ج ٢ - الصفحة ٩٨
من الله ومني ويعدل قاتل يحيى بن زكريا وفرعون ذي الأوتاد. (1) قال أبان: - يعني ابن أبي عياش - راوي كتاب سليم بن قيس حدثت بهذا الحديث الحسن البصري، عن أبي ذر وسلمان فقال: صدق سلمان وصدق أبو ذر، لعلي (عليه السلام) السابقة في الدين والعلم والحلم والفقه والرأي والزهد والصحبة والفضل وحسن البلاء في الإسلام، أن عليا (عليه السلام) كان في كل فن عالما فرحم الله عليا وصلى الله عليه قال: فقلت يا أبا سعيد تقول لأحد غير النبي (صلى الله عليه وآله) إذا ذكرته فقال: ترحم على المؤمنين إذا ذكرتهم وصل على محمد وآل محمد وإن عليا خير آل محمد فقلت: يا أبا سعيد خير من جعفر ومن حمزة ومن فاطمة ومن الحسن والحسين فقال: أي والله خير منهم ومن يشك أنه خير منهم فقلت: بماذا؟ فقال: إنه لم يجر عليه اسم شرك ولا كفر ولا عبادة صنم ولا شرب خمر، وعلي خير منهم بالسبق إلى الإسلام والعلم بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه، وإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لفاطمة: زوجتك خير أمتي فلو كان في الأمة خيرا منه لاستثناه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وآخى بين أصحابه وآخى بينه وبينه، فرسول الله خيرهم نفسا وخيرهم أخا، ونصبه بغدير خم للناس وأوجب له من الولاية على الناس مثل ما أوجب لنفسه فقال: أنت مني بمنزلة هارون من موسى ولم يقل ذلك لأحد من أهل بيته ولا لأحد من أمته غيره، وله سوابق كثيرة ومناقب ليست لأحد من الناس مثلها قال: فقلت: من خير هذه الأمة بعد علي (عليه السلام)؟ قال: زوجته وابناه: قلت ثم من؟
قال: ثم جعفر وحمزة خير الناس وأصحاب الكساء حين نزلت آية التطهير ضم فيها نفسه وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)، ثم قال: هؤلاء آلي وعترتي وأهل بيتي اللهم فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
فقالت أم سلمة: أدخلني معك ومعهم في الكساء، قال لها: يا أم سلمة أنت بخير وإلى خير وإنما نزلت هذه الآية في هؤلاء خاصة وفي فقلت: يا أبا سعيد فما تروي في علي (عليه السلام) وما سمعتك تقول فيه؟ قال: يا أخي احقن بذلك دمي من هؤلاء الجبابرة والظلمة لولا ذلك لقد تمايل في الخسف (2)، ولكني أقول ما سمعت فيبلغهم ذلك عني ويكفون علي وإنما أعني ببغض علي غير علي بن أبي طالب (عليه السلام) فيحسبون إني لهم ولي قال الله تعالى: * (ادفع بالتي هي أحسن السيئة) * يعني التقية (3).
الحادي والأربعون: سليم بن قيس في كتابه قال: رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في

(١) كتاب سليم بن قيس ١٦٦.
(٢) في المصدر: لقد شالت بي الخشب.
(٣) كتاب سليم بن قيس 167، بتفاوت يسير.
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في النص على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بأنه الولي في قوله تعالى من طرق العامة وفيه أربعة وعشرون حديثا 5
2 الباب التاسع عشر في النص على أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وبنيه الأئمة الأحد عشر بالولاية في قوله تعالى * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة) * من طريق الخاصة وفيه تسعة عشر حديثا 15
3 الباب العشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق العامة وفيه مائة حديث 23
4 الباب الحادي والعشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق الخاصة وفيه سبعون حديثا 72
5 الباب الثاني والعشرون في أن عليا (عليه السلام) وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبنيه الأحد عشروهم الأوصياء والأئمة الاثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) مضافا إلى ما سبق من طريق العامة وفيه سبعون حديثا 144
6 الباب الثالث والعشرون في أن عليا وصي رسول الله وبنيه الأحد عشر أوصياء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهم الأئمة الاثنا عشر 185
7 بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة، وفيه مائة حديث وعشرة أحاديث 185
8 الباب الرابع والعشرون في أن الأئمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) اجمالا وتفصيلا علي وبنوه الأحد عشر من طريق العامة وفيه ثمانية وخمسون حديثا 247
9 الباب الخامس والعشرون في أن الأئمة: بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر اجمالا وتفصيلا هم علي بن أبي طالب وبنوه الأحد عشر: من طريق الخاصة، وفيه خمسون حديثا 270
10 الباب السادس والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالاقتداء بعلي بن أبي طالب والأئمة (عليهم السلام) من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق العامة وفيه اثنين وعشرون حديثا 287
11 الباب السابع والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بولاية علي (عليه السلام) والاقتداء بالأئمة: من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة وفيه سبعة وعشرون حديثا 296
12 الباب الثامن والعشرون في نص رسول الله على وجوب التمسك بالثقلين من طريق العامة وفيه تسعة وثلاثون حديثا 304
13 الباب التاسع والعشرون في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على وجوب التمسك بالثقلين من طريق الخاصة وفيه اثنان وثمانون حديثا 321