الإرسال التكفير بين السنة والبدعة - الشيخ نجم الدين الطبسي - الصفحة ٩
المذاهب الأربعة - الارسال في الصلاة. وكذا الحسن البصري (1) التابعي - الذي يعدونه سيد اهل زمانه علما وعملا - وكذلك ابن سيرين (2) والليث بن سعد (3) وكذا عبد الله بن الزبير - الذي
1. ولد الحسن لسنتين بقيتا من خلافة عمر، وحضر الجمعة مع عثمان... قيل كان سيد زمانه علما وعملا، وعن ابن سعد: كان جامعا، عالما، رفيعا، فقيها، ثقة، حجة، مأمونا، عابدا، ناسكا، كثير العلم، سير اعلام النبلاء 4 / 571.
وأما عندنا فالروايات في ذمه كثيرة.
2. هو محمد بن سيرين، ولد في أخريات خلافة عمر، ومات عام عشرة ومائة للهجرة، أدرك ثلاثين صحابيا. قال العجلي: ما رأيت أحدا أفقه في ورعه ولا أورع في فقهه من محمد بن سيرين.
وقال الطبري: كان ابن سيرين فقيها، عالما، ورعا، كثير ا لحديث صدوقا، شهد له اهل العلم والفضل بذلك وهو حجة، انظر: سير اعلام النبلاء 4 / 606.
وهذا ممن يرى الارسال - لا وضع اليمنى على اليسرى - في الصلاة.
ثم إن علمائنا السلف لم يتعرضوا له، نعم نقلت عنه كلمات فيها دفاع - أو مدح - عن الحجاج بن يوسف.
قال التستري: فان صحت أحاديثه كفاه جهلا. انظر: قاموس الرجال 9 / 322، تنقيح المقال 3 / 130.
3. الليث بن سعد. قالوا فيه: هو الامام الحافظ شيخ الاسلام عالم الديار المصرية، ولد عام 94 ه ومات عام 175 ه قال فيه أحمد بن حنبل: ليث كثير العلم، صحيح الحديث.. ثقة ثبت.. ليس في المصريين أصح حديثا من ليث.
وقال ابن سعد: استقل الليث بالفتوى وكان ثقة وكثير الحديث وقال العجلي والنسائي: الليث ثقة. وقال ابن خراش: صدوق صحيح الحديث، وقال الشافعي: الليث أفقه من مالك إلا أن أصحابه لم يقوموا به، سير اعلام النبلاء 8 / 136 وهذا أيضا يرى إرسال اليدين في الصلاة. وأما عندنا: فقد أدرك الصادق (عليه السلام) وروى له منقبة عظيمة، لم يهتد بها وعن الخطيب: إن أهل مصر كانوا ينتقصون عثمان حتى نشأ فيهم الليث فحدثهم بفضائل عثمان، فكفوا عنه. قال التستري بعد ذلك: الرجل - علم الله - لم يكن له غير رذائل، وإنما حدثهم بجعائل وضعها له معاوية، وما أسفه اهل مصر! حيث تركوا ما رأوا بعينهم من عمل عثمان وغروا بقول زور فيه. قاموس الرجال 8 / 632، تنقيح المقال 2 / 46.