مشارق أنوار اليقين - الحافظ رجب البرسي - الصفحة ٣٥٨
وقال من قصيدة في مدح الإمام عليه السلام (1):
مولى له بغدير خم بيعة * خضعت لها الأعناق وهي طوائح وقال يمدح عليا ويذكر فضائله وذلك حين طاف حول قبره الشريف (2):
هو الشمس أم نور الضريح يلوح؟ * هو المسك أم طيب [الوصي] ينوح؟ (3) وبحر ندى أم روضة حوت الهدى؟ * وآدم أم سر المهيمن نوح؟
وداود هذا أم سليمان بعده؟ * وهارون أم موسى العصا ومسيح؟
وأحمد هذا المصطفى أم وصيه * علي؟ نماه هاشم وذبيح محيط سماء المجد بدر دجنة * وفلك جمال للأنام يلوح حبيب حبيب الله بل سر سره * وعين الورى أم للخلائق روح له النص في (يوم الغدير) ومدحه * من الله في الذكر المبين صريح إمام إذا ما المرء جاء يحبه * فميزانه يوم المعاد رجيح له شيعة مثل النجوم زواهر * لها بين كل العالمين وضوح إذا قاولت، فالحق فيما تقوله * به النور باد واللسان فصيح وإن جاولت أو جادلت عن مرامها * ترى خصمها في الأرض وهو طريح عليك سلام الله يا راية الهدى * سلام سليم يغتدي ويروح وقال في مدح الإمام عليه السلام وبيان مناقبه (4):
تعالى علي في الجلال فرائد * يعود وفي كفيه منه فرائد ووارد فضل منه يصدر عزلها * تضيق بها منه اللها والأوارد تبارك موصولا وبورك واصلا * له صلة في كل نفس وعائد

(١) شعراء الحلة: ٢ / ٣٧٦.
(٢) شعراء الحلة: ٢ / ٣٧٦، والمنتخب: ١٣١، وقال الطريحي في التقدمة لها (ولله د ر بعض من قال من الرجال في مدح علي حين طاف حول قبره)، وأعيان الشيعة: ٦ / ٤٦٨، والغدير: ٧ / ٣٣.
(٣) في أعيان الشيعة: أم طيب الوصي يفوح.
(٤) شعراء الحلة: ٢ / ٢٧٦ - ٣٧٧، والغدير: ٤١٧، وأعيان الشيعة: ٦ / 468.
يشير الشاعر في هذه الأبيات إلى معنى من قال في حق الإمام علي: ما أقول في رجل أخفت أولياؤه فضائله خوفا وأخفت أعداؤه فضائله حسدا، وشاع من بين ذين ما ملأ الخافقين. البابليات: 1 / 121.
(٣٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 ... » »»