أعلام الدين في صفات المؤمنين - الديلمي - الصفحة ٤٤٢
له بكل خطوة حسنة، ومحا عنه سيئة، قضيت الحاجة أو لم تقض (1).
ألا وإن الله انتجب قوما من خلقه، لقضاء حوائج الفقراء من شيعة علي عليه السلام ليؤتيهم (2) بذلك الجنة (3).
ومن نفس عن مؤمن كربة، نفس الله عنه اثنتين وسبعين كربة من كرب الدنيا، واثنتين وسبعين كربة من كرب الآخرة، ومن يسر على مؤمن، يسر الله له حوائج الدنيا والآخرة، ومن ستر على مؤمن عورة، ستر الله عليه سبعين عورة من عوراته التي يخافها في الدنيا والآخرة (4).
وإن قضاء حاجة المؤمن خير من حملان ألف فرس في سبيل الله، وعتق ألف نسمة، وصيام شهر في المسجد الحرام واعتكافه " (5).
وروى ابن عباس قال: كنت مع الحسن بن علي عليهما السلام في المسجد الحرام - وهو معتكف به، وهو يطوف بالكعبة - فعرض له رجل من شيعته، فقال، يا ابن رسول الله، إن علي دينا لفلان، فإن رأيت أن تقضيه عني.
فقال: " ورب هذه البنية (6)، ما أصبح عندي شئ ".
فقال: إن رأيت [أن] (7) تستمهله عني، فقد تهددني بالحبس.
قال ابن عباس: فقطع الطواف وسعى معه، فقلت: يا ابن رسول الله، أنسيت أنك معتكف؟
فقال: " لا، ولكن سمعت أبي عليه السلام يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من قضى أخاه المؤمن حاجة، كان كمن عبد الله تسعة آلاف سنة صائما نهاره قائما ليله ".
فاجتاز على دار أبي عبد الله الحسين عليه السلام فقال للرجل: " هلا أتيت أبا

١ - المؤمن: ٤٦ / ١٠٧.
٢ - في المصدر: ليثيبهم.
٣ - المؤمن: ٤٦ / ١٠٨.
٤ - المؤمن: ٤٦ / ١٠٩، باختلاف في اللفظ.
٥ - المؤمن: ٤٧ / ١١١، باختلاف في اللفظ.
٦ - في عدة الداعي: البيت.
٧ - ما بين المعقوفين أثبتناه من عدة الداعي.
(٤٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 437 438 439 440 441 442 443 444 445 446 447 ... » »»