ومن حفظ (1) أربعين حديثا (عن رسول الله صلى الله عليه وآله) (2) مما يحتاجون إليه من دينهم، بعثه الله عز وجل يوم القيامة فقيها " (3).
التاسع والثلاثون: عن أبي عبد الله عليه السلام، (عن رسول الله صلى الله عليه وآله) (4)، قال: " لا يجمع الله تعالى لمؤمن الورع والزهد والإقبال إلى الله تعالى في الصلاة، إلا رجوت له الجنة، وإني لأحب للمؤمن (5) أن يقبل إلى الله في صلاته، ولا يشغل قلبه بأمر الدنيا، فما من مؤمن يقبل بقلبه في صلاته إلى الله، إلا أقبل الله إليه بوجهه، (وأقبل بقلبه إليه بالمحبة، وعطف عليه قلوب المؤمنين بالمحبة). (6) (7) وأيما مؤمن نفس عن مؤمن كربة، نفس الله عنه سبعين كربة من كرب الدنيا وكرب يوم القيامة، ومن يسر على مؤمن وهو معسر، يسر الله عليه حوائجه في الدنيا والآخرة (8)، فإن الله عز وجل في عون المؤمن ما كان المؤمن في عون أخيه المؤمن، انتفعوا بالعظة، وارغبوا في الخير (9).
ومن أطعم أخاه في الله، كان له من الأجر مثل من أطعم فئاما (10)، قال:
قلت: ما الفئام؟ فقال: مائة ألف من الناس " (11).
الأربعون: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أقرض مؤمنا قرضا ينتظر به ميسوره، كان ما له في زكاة، وكان هو في صلاة