أعلام الدين في صفات المؤمنين - الديلمي - الصفحة ٢٠
وتكميلها.
فعاش فريدا وحيدا غريبا فقيرا كما تنبأ له والده، وكما أخبرنا هو في أول صفحة من كتابه حيث قال:
" إنني حيث بليت بدار الغربة، وفقد الأنيس الصالح في الوحشة، وحملتني معرفة الناس على الوحدة، خفت على ما عساه حفظته من الآداب الدينية والعلوم العلوية - وهو قليل من كثير ويسير من كبير - أن يشذ عن خاطري، ويزول عن ناظري - لعدم المذاكر - أثبت ما سنح لي إيراده... ".
ساعد الله العارفين على ما يلقونه من أقوامهم، وآنس وحشة غربتهم في ديارهم، وكان الله لهم....
شعره:
لمؤلفنا شعر يتسم بالنصيحة والوعظ والإرشاد على طريقة شعر الزهاد والعارفين، من هذا الشعر ما عثرنا عليه في مؤلفاته التي اطلعنا عليها.
قال في أعلام الدين ص 332 بعد أن روى حديثا عن خليفة بن حصين، شعرا في معناه:
تخير قرينا من فعالك صالحا * يعنك على هول القيامة والقبر ويسعى به نورا لديك ورحمة * تعمك يوم الروع في عرصة الحشر وتأتي به يوم التغابن آمنا * أمانك في يمناك من روعة النشر فما يصحب الإنسان من جل ماله * سوى صالح الأعمال أو خالص البر بهذا أتى التنزيل في كل سورة * يفصلها رب الخلائق في الذكر وفي سنة المبعوث للناس رحمة * سلام عليه بالعشي وفي الفجر حديث رواه ابن الحصين خليفة * يحدثه قيس بن عاصم ذو الوفر * * * وفي إرشاد القلوب ص 113، قال المصنف:
لا تنسوا الموت في غم ولا فرح * والأرض ذئب وعزرائيل قصاب
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»