ضياع، يرشد من استرشده، وينصح من استشاره، ويساعد من يساعده، ويكيع (1) عن الخنا والجهل " (2).
عن ابن أبي عمير، عن القاسم بن عروة، عن أبي العباس، قال أبو عبد الله عليه السلام: " من سرته حسنته، وساءته سيئته، فهو مؤمن " (3).
وعن أبي البختري رفعه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: " المؤمنون هينون لينون، كالجمل الألوف، إذا قيد انقاد (4) وإن أنيخ (5) استناخ " (6).
وبهذا الإسناد عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: " المؤمن كمثل شجرة لا ينحات ورقها في شتاء ولا صيف، قالوا: يا رسول الله، وما هي؟ قال: النخلة " (7).
وعن إبراهيم العجمي، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
" المؤمن حليم لا يجهل، وإن جهل عليه يحلم، ولا يظلم، وإن ظلم غفر، ولا يبخل، وإن بخل عليه صبر " (8).
وعن أبي الحسن اللؤلؤي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: " المؤمن من طاب كسبه، وحسنت خليقته، وصحت سريرته، وأنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله، وكفى الناس شره، وأنصف الناس من نفسه " (9).
وعن سليمان بن خالد، عن أبي جعفر عليه السلام قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ألا أنبئكم بالمؤمن؟ المؤمن من ائتمنه الناس على أنفسهم وأموالهم. ألا أنبئكم بالمسلم؟ المسلم من سلم الناس من يده، والمهاجر من هجر السيئات، وترك ما حرم الله، والمؤمن حرام على المؤمن أن يظلمه، أو يخذله، أو يغتابه، أو يدفعه عن