كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد (قسم الإلهيات) (تحقيق السبحاني) - العلامة الحلي - الصفحة ١٧٣
وأخبر بالغيوب في مواضع كثيرة، كما أخبر بقتل الحسين عليه السلام وموضع الفتك به، فقتل في ذلك الموضع (1).
وأخبر بقتل ثابت بن قيس بن الشماس، فقتل بعده عليه السلام (2).
وأخبر أصحابه بفتح مصر وأوصاهم بالقبط خيرا فإن لهم ذمة ورحما (3).
وأخبرهم بادعاء مسيلمة النبوة باليمامة وادعاء العنسي (4) النبوة بصنعاء وأنهما سيقتلان، فقتل فيروز الديلمي العنسي قرب وفاة النبي صلى الله عليه و آله وسلم (5)، وقتل خالد بن الوليد مسيلمة (6).
وأخبر عليا عليه السلام بخبر ذي الثدية (7)، وسيأتي.
ودعا على عتبة بن أبي لهب - لما تلا عليه السلام والنجم فقال عتبة كفرت برب النجم - بتسليط كلب الله عليه، فخرج عتبة إلى الشام، فخرج الأسد فارتعدت فرائصه، فقال له أصحابه: من أي شئ ترتعد؟ فقال: إن محمدا دعا علي فوالله ما أظلت السماء على ذي لهجة أصدق من محمد، فأحاط القوم بأنفسهم ومتاعهم عليه، فجاء الأسد فلحس (8) رؤوسهم واحدا واحدا حتى

(١) دلائل النبوة للبيهقي: ٦ / ٤٦٨ - ٤٧٢.
(٢) دلائل النبوة: ٦ / ٣٥٤ - ٣٥٧.
(٣) دلائل النبوة: ٦ / ٣٢١ - ٣٢٢. وصحيح مسلم: ٧ / ١٩٠، كتاب فضائل الصحابة، باب وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأهل مصر.
(٤) بسكون النون. وهو أحد من ادعى النبوة في عصر الرسول.
(٥) دلائل النبوة: ٥ / ٣٣٤ - ٣٣٦ و ٦ / ٣٥٨.
(٦) تاريخ الإسلام، عهد الخلفاء: ٣٨.
(٧) بحار الأنوار: ١٨ / 113، دلائل النبوة: 6 / 433.
(8) لحس القصعة: لعقها وأخذ ما علق بجوانبها بلسانه أو بإصبعه.
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»