كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد (قسم الإلهيات) (تحقيق السبحاني) - العلامة الحلي - الصفحة ١٧٤
انتهى إليه فضغمه (1) ضغمة ففزع منه ومات (2).
وأخبر بموت النجاشي (3)، وقتل زيد بن حارثة بموتة فأخبر عليه السلام بقتله في المدينة وأن جعفرا أخذ الراية، ثم قال: قتل جعفر، ثم توقف وقفة ثم قال: وأخذ الراية عبد الله بن رواحة، ثم قال: وقتل عبد الله بن رواحة، وقام عليه السلام إلى بيت جعفر واستخرج ولده ودمعت عيناه ونعى جعفرا إلى أهله، ثم ظهر الأمر كما أخبر عليه السلام (4).
وقال لعمار: تقتلك الفئة الباغية، فقتله أصحاب معاوية، ولاشتهار هذا الخبر لم يتمكن معاوية من دفعه واحتال على العوام، فقال: قتله من جاء به، فعارضه ابن عباس وقال: لم يقتل الكفار إذن حمزة وإنما قتله رسول الله لأنه هو الذي جاء به إليهم حتى قتلوه! (5) وقال لعلي عليه السلام: ستقاتل بعدي الناكثين والقاسطين والمارقين (6)، فالناكثون طلحة وزبير لأنهما بايعاه ونكثا، والقاسطون هم الظالمون وهم معاوية وأصحابه لأنهم ظلمة بغاة، والمارقون هم الخارجون عن الملة وهم الخوارج.

(١) عضه بملء ء ء فمه، يقال: ضغمه ضغمة الأسد، أي عضه عضة الأسد.
(٢) تفسير گازر: ٩ / ٢٥٠، بحار الأنوار: ١٨ / ٥٨، نقلا عن الخرائج للراوندي والمناقب لابن شهرآشوب.
(٣) دلائل النبوة: ٤ / ٤١٠ - ٤١٢.
(٤) بحار الأنوار: ٢١ / ٥٣ - ٦٥، نقلا عن الخرائج: ١٨٨.
(٥) بحار الأنوار: ٣٣ / ١٦، ١٨ / ١٢٣ و ١٤٢، ٢٢ / ٣٣٤ و ٣٥٤.
(٦) دلائل النبوة للبيهقي: ٦ / ٤١٠ - ٤٣٦، وتفصيل ذلك في الغدير: ٣ / ١٨٨ - ١٩١ و ١٩٢ - ١٩٦ و ١٠ / ٤٧ - ٥٠، بحار الأنوار: ٣٢ / 309، 33 / 19، 36 / 327.
(١٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 ... » »»