وعن شبهة الجبائيين: أن العدم إنما يحصل إذا لم يوجد داع لقادر آخر إلى إيجاده (1).
المسألة الثانية: في أنه تعالى عالم قال: والإحكام والتجرد واستناد كل شئ إليه دلائل العلم.
أقول: لما فرغ من بيان كونه تعالى قادرا وكيفية قدرته شرع في بيان كونه تعالى عالما وكيفية علمه.
واستدل على كونه تعالى عالما بوجوه ثلاثة: الأول منها للمتكلمين والأخيران للحكماء.