كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد (تحقيق الزنجاني) - العلامة الحلي - الصفحة ٣٩٦
بعده لو عاش لثبوتها له في حياته.
قال: ولاستخلافه على المدينة فيعم للإجماع.
أقول: هذا دليل آخر على إمامته (ع) وتقريره أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم استخلفه على المدينة وأرجف المنافقون بأمير المؤمنين (ع) فخرج إلى النبي وقال يا رسول الله إن المنافقين زعموا أنك خلفتني استثقالا وتحرزا مني فقال عليه وآله السلام (كذبوا إنما خلفتك لما تركت ورائي فارجع يا خليفتي أفلا ترضى يا علي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي) وإذا كان خليفته على المدينة في تلك الحال ولم يعزله قبل موته ولا بعده استمرت ولايته عليها فلا يكون غيره خليفته عليها وإذا انتفت خلافة غيره عليها انتفت خلافته على غيرها للإجماع فثبت الخلافة له (ع) (لا يقال) قد استخلف النبي صلى الله عليه وآله وسلم جماعة على المدينة وعلى غيرها ومع ذلك فليسوا أئمة عندكم لأنا نقول إن بعضهم عزله (ع) والباقون لم يقل أحد بإمامتهم.
قال: ولقوله (ع) أنت أخي ووصيي وخليفتي من بعدي وقاضي ديني بكسر الدال.
أقول: هذا دليل آخر على إمامة علي (ع) وتقريره أن النبي صلى الله عليه وآله قال أنت أخي ووصيي وخليفتي من بعدي وقاضي ديني بكسر الدال وهذا نص صريح في الولاية والخلافة على ما تقدم.
قال: ولأنه أفضل وإمامة المفضول قبيحة عقلا.
أقول: هذا دليل آخر على إمامة علي (ع) وتقريره أنه أفضل من غيره على ما يأتي فيكون هو الإمام لأن تقديم المفضول على الفاضل قبيح عقلا وللسمع على ما تقدم.
قال: ولظهور المعجزة على يده كقلع باب خيبر ومخاطبة الثعبان ورفع الصخرة العظيمة عن القليب ومحاربق‍؟ الجن ورد الشمس وغير ذلك وادعى
(٣٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 ... » »»