كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد (تحقيق الزنجاني) - العلامة الحلي - الصفحة ١٦٢
وخارجة المراكز والمجموع أربعة وعشرون وتشتمل على سبعة متحيرة وألف ونيف وعشرين كوكبا ثوابت.
أقول: لما فرغ من البحث عن مطلق الجوهر شرع في البحث عن جزئياته وبدء بالجسم لأنه أقرب إلى الحس وفي هذا الفصل مسائل المسألة الأولى في البحث عن الأجسام الفلكية (1). إعلم أن الأجسام تنقسم قسمين فلكية وعنصرية والأفلاك أما كلية يظهر منها حركة واحدة أما بسيطة أو مركبة وأما جزئية أما الكلية فتسع واحد منها محيط بالجميع يسمى الفلك المحيط وهو غير مكوكب ويسمى الفلك الأطلس بهذا الاعتبار وتحته فلك الثوابت ويسمى فلك البروج يماس المحيط بمقعره محدب هذا الفلك وتحت هذا زحل وتحته المشتري وتحته المريخ وتحته الشمس وتحته الزهرة وتحته عطارد وتحته القمر يماس العالي بمقعره محدب السافل وهذه التسعة متوافقة المراكز وموافقة للأرض في مركزها ثم إن كل فلك من هذه الأفلاك السبعة ينفصل إلى أجسام كثيرة يقتضيه اختلاف حركات ذلك الكواكب في الطول والعرض والاستقامة والرجوع والسرعة والبطؤ والبعد والقرب من الأرض فأثبتوا لكل كوكب فلكا ممثلا بفلك البروج مركزه مركز العالم يماس بمحدبه مقعر ما فوقه وبمقعره محدب ما تحته وهو الفلك الكلي المشتمل على سائر أفلاكه إلا القمر فإن ممثله محيط بآخر يسمى المائل وأثبتوا أيضا فلكا خارج المركز عن مركز العالم الأرض (خ ل) ينفصل عن الممثل أو المائل يتماس محدبا هما مقعرا هم على نقطتين يسمى الأبعد عن الأرض أوجا والأقرب منه حضيضا وأثبتوا فلكا آخر يسمى فلك التدوير غير محيط

(1) بيان ذلك أن الأفلاك الكلية تسعة والخارجة المراكز ثمانية والتداوير ستة ولفلك القمر فلك آخر هو قشره المسمى بالمثل فللقمر أربعة أفلاك الممثل المحيط بالمائل والمائل الشامل على الخارج المركز والخارج المركز الحامل للتدوير والتدوير.
(١٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 ... » »»