كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد (تحقيق الزنجاني) - العلامة الحلي - الصفحة ١٦٠
فالمقدم مثله وبيان الشرطية إنا إذا فرضنا متحركا يقطع مسافة ما خالية في ساعة ثم نفرض تلك المسافة ممتلية فإن زمان تلك الحركة يكون أطول لأن الملاء الموجود في المسافة معاوق للمتحرك عن الحركة فلنفرضه يقطعها في ساعتين ثم نفرض ملاء آخر أرق من الأول على نسبة زمان الحركة في الخلاء إلى زمانها في الملاء وهو النصف فيكون معاوقته نصف العاوقة الأولى فيتحركها المتحرك في ساعة لكن الملاء الرقيق معاوق أيضا فتكون الحركة مع العاوق كالحركة بدونه وهو باطل.
المسألة الحادية عشرة: في البحث عن الجهة قال: والجهة طرف الامتداد (1) الحاصل في مأخذ الإشارة.
أقول: لما بحث عن المكان وكانت الجهة مناسبة له حتى ظن أنهما واحد عقبه بالبحث عنها وهي على ما فسرها جماعة من الأوايل عبارة عن طرف الامتداد الحاصل في مأخذ الإشارة وذلك لأنا نتوهم امتدادا آخذا من المشير منتهيا إلى المشار إليه وذلك المنتهى هو طرف الامتداد الحاصل في مأخذ الإشارة.
قال: وليست منقسمة (1) أقول: لما كانت الجهة عبارة عن الطرف لم تكن منقسمة لأن الطرف لو كان منقسما لم يكن الطرف كله طرفا بل نهايته فلا يكون الطرف طرفا هذا

(1) طرف الامتداد له اعتباران فبالنسبة إلى الامتداد تسمى نهاية وطرفا وبالنسبة إلى الحركة والإشارة تسمى جهة وحيث إن الامتداد لا بد له من مأخذ فالجهة إنما يعبر طرف الامتداد المبدو من المشير.
(2) يعني ليست منقسمة أصلا إن كان الامتداد المشار به خطا لأن نهاية الخط نقطة وهي لا تنقسم أصلا.
(١٦٠)
مفاتيح البحث: الظنّ (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 ... » »»