أبي البركات ومذهب المتكلمين قريب منه والدليل على ما اختاره المصنف أن المعقول من المكان إنما هو البعد فإنا إذا فرضنا الكوز خاليا من الماء تصورنا الأبعاد التي يحيط بها جرم الكوز بحيث إذا ملئ ماء شغلها الماء بجملتها والأمارات المشهورة في المكان من قولهم إنه ما يتمكن المتمكن فيه ويستقر عليه ويساويه (1) وما يوصف بالخلو والامتلاء يساعد على أن المكان هو البعد.
قال: واعلم (2) أن البعد منه ملاق للمادة وهو الحال في الجسم ويمانع