عبد الله بن محمد بن ناجية مسند فاطمة بنت قيس سنة ثلاثمائة، فدخلت على أبي بكر الباغندي عند منصرفي من مجلس ابن ناجية فسألني: من أين جئت؟
قلت: من مجلس ابن ناجية، قال: وأيش قرأ عليكم اليوم؟ فقلت: أحاديث الشعبي عن فاطمة بنت قيس، فقال: من لكم عن إسماعيل بن رجاء الزبيدي، عن الشعبي؟ فنظرت في الجزء فلم أجد، فقال: اكتب، ذكر أبو بكر بن أبي شيبة، فقلت: عن من؟ فمنعته عن التدليس وطالبته بالسماع، فقال: حدثني محمد بن عبيدة الحافظ، قال: حدثني محمد بن المعلى الأثرم، قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة، قال: أخبرنا محمد بن بشر العبدي، عن مالك بن مغول، عن إسماعيل بن رجاء، عن الشعبي، عن فاطمة بنت قيس عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قصة الطلاق والسكنى والنفقة. ثم انصرفت إلى حلب، وكان عندنا بحلب بغدادي يحفظ يعرف بابن سهل، فذكرت له هذا الحديث، فخرج إلى الكوفة وذاكر أبا العباس بن سعيد به، فقال أبو العباس: ليس عند إسماعيل بن رجاء، عن الشعبي، قال: ثم وجد أبو العباس لإسماعيل بن رجاء عن الشعبي، فقال لي: قد وجدت عن إسماعيل بن رجاء عن الشعبي حرفين، قال السبيعي: فكتب ابن عقدة هذا الحديث عن ابن سهل عني عن الباغندي (1).
وقال الحاكم: سمعت عمر بن جعفر البصري يقول: دخلت الكوفة سنة من السنين وأنا أريد الحج، فالتقيت بأبي العباس بن عقدة وبت عنده تلك الليلة، فأخذ يذاكرني بشئ لا أهتدي إليه، فقلت: يا أبا العباس أيش عند أيوب السختياني عن الحسن؟ فذكر حديثين، فقلت: تحفظ عن أيوب عن الحسن عن