المعروف بابن عقدة، الإمام الحافظ العلامة المتقن البحر (1).
وقال ابن أبي الرجال (ت 1092 ه): هو أحد أعلام الشيعة المحدثين (2).
وعده السيد مجد الدين المؤيدي من حفاظ الأمة أولياء أئمة آل محمد (عليهم السلام) (3).
رحلته كانت رحلة ابن عقدة قليلة ولهذا كان يأخذ عن الذين يرحلون إليه (4).
فالكوفة إحدى المراكز المهمة التي شهدت نشاطا علميا واسعا آنذاك، فأصبحت لذلك قبلة لطالبي الحديث وعلومه. وهي ولما امتازت به من موقع جغرافي من المدن التي يحط بها علماء الأمصار رحالهم أثناء سفرهم وترحالهم بين أنحاء البلاد الإسلامية. كل ذلك جعل ابن عقدة قريبا من لقاء الحفاظ والاستفادة عنهم المذاكرة لهم.
قال أبو بكر البرقاني: سمعت عبد الله الفارسي يقول: أقمت مع إخوتي بالكوفة عدة سنين نكتب عن ابن عقدة... (5).
وقال عمر بن جعفر البصري: دخلت الكوفة سنة من السنين وأنا أريد الحج،