فالتقيت بأبي العباس بن عقدة وبت عنده تلك الليلة، فأخذ يذاكرني... (1).
وقال مسلم بن الحسن الحافظ المروزي: صحبت أبا عبد الله محمد بن سعيد البورقي في طريق مكة، فلما دخلنا الكوفة حضر أبو العباس بن عقدة الحافظ في جماعة وطالبوه بفوائد، فذكر أنه خلفها ببغداد، فسألوه حتى كتب إلى من أنفذ إليه الفوائد، فحمل لوقت الانصراف من الحج، فانتخبوا عليه بحضرتنا سنة تسع وثلاثمائة (2).
وقال أبو زيد الحسين بن الحسن بن عامر الكوفي: قدم أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي إلى الكوفة، فاجتمعنا مع أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة إليه لنسمع منه... (3).
وتشير المصادر إلى أن ابن عقدة رحل إلى بغداد ومكة المكرمة (4). وكانت رحلته إلى بغداد على ثلاث دفعات.
قال ابن الجعابي: دخل ابن عقدة بغداد ثلاث دفعات، سمع في الأولى من إسماعيل القاضي ونحوه، ودخل الثانية في حياة ابن منيع، فطلب مني شيئا من حديث ابن صاعد لينظر فيه... (5).
وذكر الخطيب البغدادي أن ابن عقدة قدم بغداد فسمع من محمد بن عبيد الله المنادي، وعلي بن داود القنطري، والحسن بن مكرم، ويحيى بن أبي طالب،