وأبو جعفر محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي الحافظ، وله كلام جيد في الجرح والتعديل.
وأحمد بن صالح الطبري، حافظ مصر، وكان قليل المثل.
وهارون بن عبد الله الحمال.
وكلهم من أئمة الجرح والتعديل.
ثم خلفهم طبقة أخرى متصلة بهم، منهم: إسحاق الكوسج، والدارمي، والذهلي، والبخاري، والعجلي الحافظ نزيل المغرب،...
ثم طبقة أخرى، منهم: ابن أبي حاتم، وأبو طالب أحمد بن نصر البغدادي الحافظ شيخ الدارقطني، وابن عقدة، وعبد الباقي بن قانع.
ثم من بعدهم...
فجزى الله كلا منهم عن الإسلام والمسلمين خيرا، فهم مأجورون إن شاء الله تعالى (1).
وطوي البساط بعده إلا لمن شاء الله. ختم لنا بخير، فعدلوا وجرحوا ووهنوا وصححوا، ولم يحابوا أبا ولا ابنا ولا أخا (2).
أقول: والذهبي والسخاوي من مشاهير العلماء، وشيوخ الجرح والتعديل، وقد أقرا لابن عقدة بهذه المنزلة، وأنه ممن يعتمد قولهم في جرحهم وتعديلهم.
وقد وضع الذهبي في صفحات كتبه شروطا لآداب الجارح والمعدل.