الثمين (1).
وكذا ابن عدي بقوله: سمعت ابن عقدة يقول: كان ابن خراش في الكوفة إذا كتب شيئا من باب التشيع يقول لي: هذا لا ينفق إلا عندي وعندك يا أبا العباس (2).
إلا أن المحقق التستري ساق من الأدلة ما يرجح إماميته، قال: إن النعماني نقل عنه روايته عن أبي الصباح، قال: دخلت على أبي عبد الله [الصادق] (عليه السلام) فقال لي: ما وراءك؟ فقلت: سرور من عمك زيد، خرج يزعم أنه ابن سبية، وأنه قائم هذه الأمة، وأنه ابن خيرة الإماء، فقال: كذب! ليس هو كما قال، إن خرج قتل (3).
ونقل العلامة - في حفص بن سالم - عنه، قال: خرج حفص مع زيد وظهر من الصادق (عليه السلام) تصويبه لذلك.
فمثله - كما ترى - يوجب إماميته وينافي زيديته.
كما أن (الجارودي) وهو كما قال الشهرستاني: من كان عقيدته أن النبي (صلى الله عليه وآله) نص على علي (عليه السلام) بالوصف دون التسمية، والإمام بعد النبي (صلى الله عليه وآله) علي (عليه السلام) والناس قصروا، حيث لم يتعرفوا الوصف ولم يطلبوا الموصوف (4)، ينافي ما نقل عنه الفهرست والنجاشي في ذكر كتبه: كتاب الولاية ومن روى غدير خم، ونقل الطرائف عن كتابه ذاك أسماء الصحابة الذين رووه (5).