وفيما يلي ما وقفنا عليه من أقوالهم في ابن عقدة:
قال ابن عدي: كان مقدما في الشيعة (1).
وقال الدارقطني: كان رجل سوء، يشير إلى الرفض (2).
وقال سبط ابن العجمي: شيعي متوسط، ضعفه غير واحد وقواه آخرون (3).
وقال ابن حجر: كان يزن بالتشيع والناس يختلفون في أمانته فمن راض ومن ساخط به (4).
وقال الذهبي: مقت لتشيعه (5).
وقال حمزة السهمي: سمعت أبا عمر بن حيويه يقول: كان أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة في جامع براثا يملي مثالب أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أو قال الشيخين يعني أبا بكر وعمر، فتركت حديثه ولا أحدث عنه بعد ذلك شيئا (6).
قلت: تقدم تصريح سبط ابن الجوزي: أن ابن عقدة كان يروي فضائل أهل البيت ويقتصر عليها، ولا يتعرض للصحابة بمدح ولا بذم (7). أو كأنه كان يملي بعض ما روي من زلات بعض الصحابة مما قل أن ينجو منه غير المعصوم، وإلا لما التفتوا إليه فضلا عن أن يحدثوا عنه ويثنوا عليه ويكذبوا من كذبه سيما مثل ابن عدي والدارقطني إلى الذهبي ونحوه، مع أن بعضهم أشد غيظا على الرافضة