مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٢٣٢
والمملوك: العبد.
م ل ل قوله تعالى * (ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة) * [38 / 7] أي ما سمعنا بقوله في التوحيد في الملة التي أدركنا عليها آبائنا في ملة عيسى التي هي آخر الملل فإن النصارى مثلثون غير موحدين.
والملة في الأصل: ما شرع الله لعباده على السنة الأنبياء ليتوصلوا به إلى جوار الله.
ويستعمل في جملة الشرايع دون آحادها ولا يكاد توجد مضافة إلى الله ولا إلى آحاد أمة النبي صلى الله عليه وآله.
بل يقال ملة محمد صلى الله عليه وآله.
ثم إنها اتسعت فاستعملت في الملل الباطلة.
قوله * (ملة أبيكم إبراهيم) * [22 / 78] أي دينه.
قوله * (وليملل الذي عليه الحق) * [2 / 282] أي يكن المملى من عليه الحق لأنه المقر المشهود عليه.
والاملال والاملاء بمعنى واحد.
والملة: الدين.
ومنه الحديث " فرض الله الطاعة نظاما للملة " أي الدين والشريعة.
وفي الخبر " إن الله لا يمل حتى تملوا " أي حتى تسأموا وتضجروا.
قال بعض الشارحين: إن العرب تفعل ذلك في معارضة الفعل بالفعل فتذكر إحدى اللفظتين موافقة للأخرى وإن خالفت معناها.
وله نظائر في التنزيل نحو * (يخادعون الله وهو خادعهم) * [4 / 141] * (فيسخرون منه سخر الله منهم) * [9 / 80] * (جزاء سيئة سيئة مثلها) * [42 / 40] * (نسوا الله فنسيهم) * [9 / 98].
ومعنى الخبر لا يعرض الله عن العبد إعراض الملوك عن الشئ حتى يمل عن القيام بطاعة الله ويمتحن بالاعراض عن خدمته.
ومللته ومللت منه مللا من باب تعب وملالة: سئمت وضجرت.
والفاعل ملول ويتعدى إلى ثان بالهمزة فيقال أمللته الشئ.
ومللت الخبز واللحم في النار ملا من باب قتل.
(٢٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571