قوله: * (ألهيكم التكاثر) * [102 / 1] يعني المفاخرة بكثرة المال والعدد والولد وفي الحديث " لا قطع في ثمر ولا كثر " الكثر بفتحتين وبسكون الثاء لغة جمار النخل، ويقال طلعها.
والكثر بالضم فالسكون والكثير واحد، ويتعدى بالتضعيف والهمزة فيقال كثرته وأكثرته، قال تعالى: * (قالوا يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا) *.
والكثير: ضد القليل، وكثيرا ما نصب على الظرف لأنه من صفة الأحيان، وما لتأكيد معنى الكثرة، والعامل ما يليه على ما ذكره صاحب الكشاف في قوله تعالى: * (قليلا ما تشكرون) *.
والكثرة: نقيض القلة.
واستكثرت من الشئ: أكثرت فعله.
واستكثرته: عددته كثيرا.
وقد كثر الشئ بالضم يكثر كثرة بفتح الكاف وكسرها قليل.
وفي الحديث عن أبي عبد الله " فيما يقع في البئر فيموت فأكثره الانسان ينزح منها سبعون دلوا وأقله العصفور ينزح منها دلو واحدة، وما سوى ذلك فيما بين هذين " (1).
قال المحقق في المعتبر: أورد الشيخ في التهذيب هذه الرواية بالثاء المنقطة ثلاثا وفي مقابلته وأقله، وأوردها أبو جعفر ابن بابويه في كتابه بالباء المنقطة من تحتها بواحدة وقال في مقابلته وأصغره - انتهى.
وكل منهما محتمل وقال بعض شراح الحديث: فمن اعترض بأن ثور أكبر من الآدمي ففيه نوع من الثورية، ومعنى الحديث أن الانسان نصابه العددي في النزح أكثر من النصاب العددي في سائر الحيوانات، فإن النزح العددي لغير الانسان من الحيوانات دونه، ونزح الكر أو جميع الماء للحمار أو البعير ليس عدديا.
و " كثير عزة " بضم الكاف وفتح الثاء المثلثة وكسر المشددة والراء اسم شاعر كان شيعيا. و " عزة " بفتح العين المهملة والزاي المعجمة المشددة محبوبته - قاله في القاموس (2).